فجر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس بينهم نخبة من مدراء عموم المكاتب والمؤسسات والنشطاء والإعلاميين والقادة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وأكاديميين وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، وقائع قيام إحدى المؤسسات الخاصة بتمرير مبلغ ضخم بالعملة الصعبة بعيدا عن قيادة المحافظة.
وبحسب تأكيدات مصدر مسؤول وصفت الواقعة بالتحايل الكبير، وذلك خلال نقاش مسؤول محلي بدأ بمناقشة أزمة الغاز المنزلي مرورًا بقضايا مكتب الخدمة المدنية بخصوص الموظفين المبعدين التي قادت مديرته لمغادرة مجموعة الواتساب وصولًا إلى قضية الساعة المتمثلة بتمرير مبلغ (2) مليون دولار على حساب أولويات ومطالبات المحافظة الأساسية.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي المهندس صالح بلعيدي في إطار كشفه للعملية التي أتت حرصًا منه على حق المحافظة وأبنائها في التنمية المستدامة وفي شرح مفصل صريح وشجاع، إن "المختصين بدرجه أساسية عن هذا مدير عام التخطيط ومدير عام الشؤون الاجتماعية هم من يفترض بهم أن يصروا على أن يتم رفع الاحتياج من السلطة بالمحافظة وليس مؤسسة خاصة تصريحها من عدن وتقر آلية تحديد الاحتياجات بصورة عبثية وتشرك مؤسسة أخرى معها من أبين ويتم دعوة مجموعة مدراء أصنام للتحليل فقط".
وأضاف متعجبًا: "يقلك نخضع المشاريع للتصويت وين داخل مؤسسة قاعة شباب أبين!! ومن يملك الحق أن يصوت ومن خوله".
وأضاف: "للأسف تدار تمويلات ضخمه بهذا الشكل! يقلك المؤسسة اختارت ناس من السوق ومنظمات مجتمع مدني تصوت".
واستطرد في سياق كشفه لهذا الأمر أن "مبلغ (2) مليون دولار تحلم المحافظة في الحصول عليه في الوقت الحالي والإشراف على توزيعه وتسخيره للأولويات الملحة مثل: إصلاح المنشآت الزراعية من عقم مخربة وجسور ومدارس آيلة للسقوط ومشاريع الصرف الصحي ودعم قطاع الكهرباء"، مستغربًا أن "تقحم مؤسسات خاصة نفسها في تحديد أولويات المحافظة بعملية تصويت".
وأكد بعليدي أن "السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ ليس له علاقة بهذا الأمر المرفوض وأن المسؤول عليه هما مكتبي التخطيط والتعاون الدولي والشؤون الاجتماعية والعمل، كما أن الاحتياجات تؤخذ من السلطة المحلية ومكاتب فروع الوزارات بالمحافظة ولا يحق لأي واحد يتدخل في هذا، لكن مع الأسف بهذه الآليات المقترحة من جهات خاصة مسترزقة تضيع كل المنح والتمويلات على المحافظة وما كانوا يقدروا يعملوا كذا إلا بمشاركة مدراء ومسؤولين من المحافظة لإضفاء صورة الشرعية للإجراءات المتبعة!! كما ستستمر عمليات ضياع المنح والتمويلات ونستمر نتباكى أبين جريحة ومهمشة وضحية وفي الحقيقة أنه إن لم يكن الجناة من أبناؤها فهم مشاركين في قتلها".
داعيًا"مدراء عموم هاذين المكتبين إلى توضيح كامل هذه القضية التي فجرها جروب كوادر أبين واعتبرها متابعين ونشطاء قضية الساعة ولاقت اهتمام واسع، مطالبين السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ استلام الملف وتكليف لجنة متخصصة بالتحقيق وكشف حيثياته وتوضيحه للرأي العام ومحاسبة المتورطين فيها أن تأكدت الخروقات من قبل مؤسسة النهضة الخاصة كي تتعلم من الدرس وتكون عبرة لغيرها في حشر أنفها بما لا يعنيها في نفس الوقت طالب عدد من أعضاء جروب كوادر أبين الذي برئيسه مدير مكتب المالية الأسبق الأستاذ سالم عميران بدعوة الأخوين مديري مكتبي التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة الأستاذ وضاح حماص والأستاذ يحيى اليزيدي مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل للإفادة والتوضيح وفعلا تم دعوتهم إلى جروب "الكوادر" في الوقت الذي يترقب فيه الجميع إفادتهم
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news