أعلنت قوى الأمن الداخلي في سوريا يوم الاثنين عن اكتشاف سجن سري تحت الأرض في منطقة المخرم بريف حمص الشرقي، كان يستخدمه النظام السابق خلال الثورة السورية لاحتجاز وتعذيب المدنيين.
وأوضح معاون مدير منطقة المخرم، عمر الموسى، أن السجن اكتُشف قبل نحو عشرة أيام خلال عمليات التفتيش التي قامت بها دوريات الشرطة في المنطقة، حيث كانت تبحث عن أماكن يُشتبه في استخدامها لأغراض مشبوهة.
ويتكون السجن من مخبأ تحت الأرض مزود بباب حديدي مغلق، ويحتوي على تجهيزات تشمل فرشًا إسفنجية وأغطية صوفية، بالإضافة إلى أدوات للتعذيب مثل العصي والحبال، فضلاً عن كتب ومطبوعات موجهة لـ"الفصائل المدعومة" من النظام السابق. كما أشار الموسى إلى أن السجن يتصل بنفق يصل عمقه إلى خمسة أمتار وطوله نحو 40 مترًا.
هذا الاكتشاف يأتي بعد العثور على سجن مشابه في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حمص.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمات حقوقية تشير إلى وجود نحو 160 ألف مختفٍ قسريًا في سوريا، يُعتقد أنهم قد أُعدموا في سجون النظام السابق.
كما كشف تحقيق أجرته وكالة "رويترز" عن عملية نقل الجثث من المقبرة الجماعية في منطقة القطيفة بريف دمشق إلى موقع آخر في الصحراء بالقرب من مدينة الضمير، بين عامي 2019 و2021.
وتشير الشهادات إلى أن هذه العملية، التي أُطلق عليها اسم "نقل الأرض"، كانت تُدار بواسطة شاحنات تنقل البقايا البشرية والتراب من القطيفة إلى الموقع الجديد، حيث تم دفن الجثث في خنادق تمتد على مسافة كيلومترين.
ويأتي هذا الكشف في وقت تسعى فيه المعارضة إلى العثور على سجون سرية أخرى بعد تحرير آلاف السجناء في 8 ديسمبر 2024، عقب عملية "ردع العدوان" التي أطاحت بحكم الأسد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news