الأقمار الصناعية تكشف عن إنشاء مهبط طائرات في جزيرة زقر قبالة اليمن

     
اليوم برس             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأقمار الصناعية تكشف عن إنشاء مهبط طائرات في جزيرة زقر قبالة اليمن

 

تكشف صور الأقمار الصناعية عن إنشاء مهبط طائرات جديد على جزيرة بركانية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، يُرجَّح أنه أحدث مشروع تنفذه القوات المتحالفة مع الأطراف المناهضة للحوثيين.

وتُظهر الصور الصادرة عن شركة "بلانيت لابز" إنشاء مدرج طيران يبلغ طوله نحو 2000 متر في جزيرة زقر، الواقعة على بعد قرابة 90 كيلومترًا جنوب شرق مدينة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي تُعد مركزًا رئيسيًا للشحن.

تشير الصور إلى أن العمل على بناء رصيف في الجزيرة بدأ في نيسان/أبريل، تلاه تجريف الأرض على امتداد موقع المدرج.

أواخر آب/أغسطس، بدا أن طبقة من الأسفلت قد وُضعت على امتداد المدرج. أما صور تشرين الأول/أكتوبر، فتُظهر تواصل أعمال الإنشاء، وقد بدت حدود المدرج تظهر بشكل أوضح في منتصف الشهر.

لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن أعمال البناء، غير أن بيانات تتبع السفن التي حلّلتها وكالة "أسوشييتد برس" تُظهر أن سفينة الشحن "باتسا"، التي ترفع علم توغو والمسجّلة باسم شركة بحرية مقرها دبي، أمضت نحو أسبوع إلى جانب الرصيف الجديد في جزيرة زقر بعد وصولها من بربرة في الصومال، حيث تدير "موانئ دبي العالمية" ميناءً هناك. وقد رفضت الشركة الإدلاء بأي تعليق.

وقد أقرت شركة "سيف للملاحة والخدمات البحرية"، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، بأنها تلقت طلبًا لنقل شحنة من الأسفلت إلى الجزيرة، يُرجَّح أنه استُخدم في بناء الرصيف لصالح شركات أخرى مقرها الإمارات.

وارتبطت شركات بحرية أخرى مقرها الإمارات بمشاريع إنشاء مهابط طائرات في اليمن، اتضح لاحقًا ارتباطها بجهات إماراتية.

في مدينة المخا على البحر الأحمر، يتيح مشروع توسعة المطار هناك هبوط طائرات أكبر حجمًا بكثير، كما بات يوجد مدرج آخر في منطقة ذباب القريبة.

كما يوجد مدرج آخر في جزيرة عبد الكوري بالمحيط الهندي، قرب مدخل خليج عدن. وفي مضيق باب المندب نفسه، يوجد مدرج آخر بناه اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي في جزيرة ميون.

فيما تُسيطر على الجزيرة قوة انفصالية يمنية تُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وهي مناهضة للحوثيين، وقد أقرت بدور الإمارات في تشييد المطار.

يشكّل مهبط الطائرات في جزيرة زقر حلقة وصل إضافية ضمن شبكة من القواعد البحرية الواقعة في منطقة حيوية للملاحة الدولية، شهدت تنفيذ الحوثيين أكثر من مئة هجوم استهدف السفن، ما أسفر عن إغراق أربع منها ومقتل ما لا يقل عن تسعة بحّارة، في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقد تمنح هذه القوة العسكرية القدرة على تنفيذ عمليات مراقبة جوية فوق البحر الأحمر وخليج عدن، إضافةً إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي الضيق الذي يربط الممرين المائيين قبالة سواحل شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.

تمكنت القوات المناهضة للحوثيين خلال الأشهر الأخيرة من اعتراض عدد متزايد من الشحنات المتجهة إليهم، وهو ما قد يسهم فيه الوجود العسكري في جزيرة زقر.

في هذا السياق، تقول إليونورا أردماني، الباحثة والمحللة المتخصصة في الشأن اليمني لدى المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، إنّه "لا يمكن استبعاد احتمال شنّ هجوم يمني جديد ضد الحوثيين بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية، رغم أنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث قريبًا".

وتُضيف: "أرى أن النقطة الأهم في ما يتعلق بالتعزيزات في جزيرة زقر هي مكافحة أنشطة التهريب التي ينفذها الحوثيون، ولا سيما تلك المرتبطة بالأسلحة".

استهداف شحنات الحوثيين

تشكّل جزيرة زقر موقعًا استراتيجيًا في البحر الأحمر. وقد استولت إريتريا عليها عام 1995 بعد اشتباكات مع القوات اليمنية، قبل أن تُقرّ محكمة دولية عام 1998 تبعيتها رسميًا لليمن.

 

لكن الجزيرة وجدت نفسها مجددًا في قلب النزاع، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014 وبدأوا زحفهم جنوبًا، لتسقط زقر في أيدي المتمردين.

دخلت السعودية والإمارات الحرب عام 2015 دعمًا لحكومة اليمن في المنفى، ونجحتا في وقف تقدّم الحوثيين. كما تمكنتا من دحرهم من جزيرة زقر واستعادة السيطرة عليها، لتتحول الجزيرة إلى قاعدة انطلاق للقوات البحرية الموالية لطارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.

وكان صالح الأصغر سناً، الذي كان حليفاً للحوثيين قبل أن يغيّر عمه موقفه ويقتله المتمردون في عام 2017، مدعوماً من الإمارات.

ومنذ ذلك الحين، ظلت الخطوط الأمامية للحرب ثابتة لسنوات. وما تغيّر هو انتقال الحوثيين بحملتهم إلى الساحة الدولية عبر شنّ هجمات استهدفت السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

واستمرت تلك الهجمات رغم الحملة الجوية المكثفة التي استمرت أسابيع، والمعروفة باسم "عملية الراكب الخشن"، التي أطلقتها الولايات المتحدة، إلى جانب الضربات الإسرائيلية المتواصلة، والتي يبدو أنها تقترب من القيادة العليا للحوثيين رغم طبيعتهم السرّية.

كتب غريغوري د. جونسون، الخبير في الشأن اليمني، في حزيران/يونيو قائلاً: "الحوثيون، كأي جماعة متمردة، ينتصرون بعدم الهزيمة. بهذه الطريقة نجت الجماعة وازدهرت بعد كل حرب خاضتها".

ورغم وجود اتحاد كونفدرالي فضفاض يضم الجماعات المناهضة للحوثيين، فإنه لا يزال منقسمًا ولم يشن أي هجمات خلال الغارات الجوية الأمريكية.

غير أن الشبكة المتنامية من القواعد الجوية المحيطة باليمن تتزامن مع تنفيذ القوات المناهضة للحوثيين سلسلة من عمليات الاستيلاء الكبرى على شحنات أسلحة يُرجَّح أنها كانت في طريقها إلى لجماعة الحوثيين ، من بينها ضبط كمية كبيرة وصفتها القيادة المركزية للجيش الأمريكي بـ"غنيمة مهمة".

 

المصدر: اسوشتيد برس

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

امريكا تعين خبيرا بارزا بالحوثيين

العربي نيوز | 510 قراءة 

روسيا تكسر الحظر على الحوثيين!

العربي نيوز | 438 قراءة 

تنظيم القاعدة ينشر صور وأسماء منفذي الهجوم على المجمع الحكومي في المحفد بأبين (أسماء)

المشهد اليمني | 391 قراءة 

خبير عسكري يكشف كواليس التوتر في صنعاء عقب تعيين جديد

نيوز لاين | 389 قراءة 

اعلان عاجل لإدارة امن تعز (بيان)

العربي نيوز | 368 قراءة 

العليمي يغادر عدن إلى السعودية.. ومصدر رئاسي يكشف السبب

نافذة اليمن | 357 قراءة 

وصول تعزيزات حوثية ضخمة إلى خطوط التماس استعدادًا لمعركة فاصلة في هذه المحافظة

المشهد اليمني | 353 قراءة 

تسهيلات سعودية جديدة للمواطنين اليمنيين: تعرّف على التفاصيل

المرصد برس | 348 قراءة 

تحذير عُماني عاجل لليمن (اعلان)

العربي نيوز | 324 قراءة 

يحدث الآن في الضالع : اشتباكات في مدينة قعطبة تسبب الرعب وسط السكان

يمن فويس | 254 قراءة