ظاهرة تدهور التعليم الأسباب والحلول

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 54 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ظاهرة تدهور التعليم الأسباب والحلول

مسعود عمشوش

لا يختلف اليوم اثنان حول حقيقة أن مستوى التعليم في بلادنا قد تدنى بشكل خطير خلال الأربعة عقود الماضية، وفي جميع المستويات: الأساسي والثانوي والجامعي. فاليوم ليس نادرا أن يكتشف ولي الأمر أن ابنه الذي أكمل المستوى السادس لا يعرف يقرأ ولا يكتب. وكثيرا ما نسمع أن مستوى خريج الثانوية في سبعينيات القرن الماضي يفوق مستوى خريج الجامعة اليوم.

لذلك علينا التسليم بأن هناك خللا كبيرا في التعليم في بلادنا. وهناك عوامل عدة لهذه الظاهرة. منها ما يرتبط بتخفيض الميزانية ونقص التمويل المخصص للتعليم، وهو أمر فرضه اقتصاد العولمة الذي يحد من الانفاق على التعليم المجاني. 

وقد أدى غياب تمويل التعليم إلى نفور الطلبة الجيدين من اختيار الالتحاق بكليات التربية والالتحاق بسلك التدريس، وكذلك بروز ضعف كبير في تأهيل المعلمين القادرين على استخدام طرق تدريس الحديثة في هذا العالم الذي شهد تطورا كبيرا في المناهج ووسائل الاتصال الرقمية. ومن المؤكد أن المناهج الدراسية لم تعد مناسبة أو غير محدثة، ولا تلبي احتياجات الطلاب، إضافة إلى ضعف في البنية التحتية، ونقص في التجهيزات.

ومن ناحية أخرى فاقمت الأزمات والحروب التي شهدتها بلادنا من سنة ١٩٩٠ الظروف المادية لمعظم الأسر التي لم تعد قادرة على توفير متطلبات التعليم المتعددة ملابس أجهزة مواصلات كتب.. الخ. وكذلك المتابعة اللازمة لأولادها الذين أصبحوا ضحية إدمان الإنترنت وألعاب الفيديو، والقنوات الفضائية. وقد أدى طغيان ثقافة الصورة إلى إبعاد الكبار والصغار عن الكتاب والقراءة والكتابة.

وتعد ظاهرة تفشي الغش من العوامل التي ساعدت على تدني المستوى التعليمي بلادنا. وهي ظاهرة تحتاج إلى اعتماد سياسات جديدة في تقييم التلاميذ والطلبة. ربما يكون أفضلها اعتماد النتائج التراكمية للمستويين الأساسي والثانوي لدخول الجامعات.واعتماد النتائج التراكمية فقط في الجامعة.

ومن أهم التحديات التي تواجه التعليم اليوم: طغيان السطحية وثقافة القشور، وهي ظاهرة فاقمها ظهور كثير من المؤسسات التعليمية الافتراضية التي تمنح شهادات علمية مختلفة بمقابل، وجزء كبير منها لا يقدم للطالب غير رؤوس أقلام حول التخصص. وفي الحقيقة أن كثيرا من الكليات والجامعات في بلادنا، تمارس نهج التسطيح، وتشجع المدرسين على اعتماد الملازم وكلفتة المناهج بأي طريقة وفي أسابيع محدودة.

وفي نهاية هذه السطور نذكر أن تدني المستوى التعليمي يعد اليوم موضوعا شائكا وصعبا، وهو من أهم التحديات التي تواجه الحكومات والآباء والأمهات والمعلمين على حدٍّ سواء، ولتجاوزه ينبغي تظافر جهود الجميع، الإداراة والأهل والمعلم، ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا بأساليب تربوية مهنية راقية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: مسلحون يهاجمون المصلّين داخل المسجد

كريتر سكاي | 357 قراءة 

اعتقال شقيق القائد العسكري الكبير عبدالرب الشدادي

كريتر سكاي | 329 قراءة 

مفاجأة صادمة داخل باص ركاب في منفذ الوديعة

المشهد اليمني | 301 قراءة 

خبر سار.. تأشيرة عمل جديدة في السعودية لا تحتاج كفيل وتمنح حرية التنقل والعمل

نيوز لاين | 299 قراءة 

ناشط يتحدث عن دعم جديد للحو ثيين بشكل علني

كريتر سكاي | 260 قراءة 

دولة عربية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً لأفضل أماكن العيش لعام 2026

الوطن العدنية | 251 قراءة 

السعودية تُطلق تأشيرة عمل بلا كفيل تمنح حرية التنقّل ومزايا أوسع للعمالة الوافدة

صوت العاصمة | 240 قراءة 

تسريب مكالمة تكشف تفاصيل بين الأب ونجله المتهم بقتل أمة العمري في صنعاء

نيوز لاين | 237 قراءة 

موقف غريب.. رفض استخراج بطاقة شخصية لمواطنة يمنية بسبب اسمها

المشهد اليمني | 234 قراءة 

عاجل: بعد محاولة الاعتداء على المصلّين…الأهالي يعودون لأداء صلاة الجمعة (صور)

كريتر سكاي | 204 قراءة