انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
شهدت مديرية دار سعد الغربية في العاصمة عدن، حادثة مأساوية بعد أن أقدم جندي في اللواء الرابع يدعى أمين صالح محمد الحمري على إحراق نفسه داخل منزل أسرة زوجته، نتيجة ضغوط معيشية قاسية وتراكم الديون جراء تأخر صرف الرواتب منذ عدة أشهر.
وذكرت مصادر محلية أن الحادثة وقعت قبل يومين، حين توجّه الحمري إلى منزل أهل زوجته محاولًا إقناعها بالعودة إلى البيت، غير أنها رفضت بسبب خلوّ المنزل من المواد الغذائية والغاز المنزلي، واشترطت توفير احتياجات الأطفال الأساسية قبل العودة.
وبحسب المصادر، فإن الجندي الحمري يعيش أوضاعًا مأساوية منذ أشهر، بعد أن اضطر لبيع ما تبقى من ممتلكاته لتأمين لقمة العيش لأسرته، في ظل توقف مرتبه وتفاقم الديون عليه. كما يعاني من إعاقة في إحدى ساقيه، ما منعه من مزاولة أي عمل إضافي لتحسين وضعه المعيشي.
وخلال نقاش محتدم بين الزوجين أمام أطفالهما الأربعة، أقدم الحمري على سكب مادة مشتعلة على جسده وإضرام النار، في مشهد مأساوي أصاب أسرته وجيرانه بالذهول. وتم إسعافه على الفور إلى مستشفى الجمهورية في خور مكسر، حيث يرقد في حالة حرجة بعد إصابته بحروق شديدة تغطي معظم جسده.
وأثارت الواقعة موجة واسعة من الاستنكار والتعاطف في أوساط الأهالي ووسائل التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن أسفهم للوضع المعيشي المتدهور الذي يعاني منه العسكريون في عدن، مطالبين الحكومة والجهات المختصة بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الحمري وصرف مرتبات الجنود المتوقفة منذ أشهر.
وأكد ناشطون أن ما حدث يمثل “صرخة إنسانية مدوية” في وجه تجاهل معاناة منتسبي القوات المسلحة، مشيرين إلى أن تفاقم الفقر والبطالة قد يدفع المزيد من العسكريين إلى حافة اليأس ما لم يتم إيجاد حلول عاجلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news