قالت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، إن النمط الممنهج لجماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، في احتجاز الرهائن - والذي ما زالوا يمارسونه حتى اليوم ضد موظفي الإغاثة الإنسانية - هو السمة الأبرز لجماعة لا تكترث لرفاهية الشعب اليمني ولا لسيادة القانون.
وأوضحت السفارة الأمريكية في بيان لها بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتجاز موظفي سفارتها المحليين في صنعاء، أن استمرار جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا في احتجاز عدد من العاملين اليمنيين في السفارة "يمثل عملاً من أعمال القسوة المتعمدة، ويعكس الطبيعة الحقيقية للجماعة".
وطبقاً للبيان الذي اطلع عليه "بران برس"، قال السفير الأمريكي لدى اليمن "ستيفن فاجن"، إن هذا اليوم يصادف "ذكرى أليمة" لاحتجاز أصدقاء وزملاء يمنيين يعملون في السفارة الأمريكية بصنعاء بشكل غير قانوني.
وأضاف: "بصفتي السفير الأمريكي لدى اليمن، أحمل عبء هذا الظلم كل يوم. وتظل أفكاري وجهود بعثتنا مركزة على هؤلاء الأبرياء وعلى عائلاتهم الذين عانوا من غيابهم طويلاً".
وشدد على أن "استمرار احتجاز هؤلاء المهنيين المخلصين وإساءة معاملتهم يعكس نهجاً حوثياً ممنهجاً في استخدام الاحتجاز والاختطاف كأداة للابتزاز السياسي، وهو السلوك الذي ما زالت تمارسه اليوم ضد موظفي منظمات الإغاثة الإنسانية الذين يسعون لمساعدة الشعب اليمني".
إن استخدام الحوثيين للأدلة الملفقة، و"الاعترافات" القسرية، وقمع الأصوات اليمنية، هو انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية، ويثبت أن عزلهم عن المجتمع الدولي هو رد طبيعي على فقدانهم التام للمصداقية.
وأشار البيان إلى أن جماعة الحوثي تستخدم أدلة ملفقة واعترافات قسرية لتبرير ممارساتها، في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية، مؤكداً أن "عزل الجماعة عن المجتمع الدولي هو رد طبيعي لفقدانها المصداقية التامة وتجاهلها للقانون الدولي".
واختتم السفير الأمريكي بيانه بتجديد العهد لعائلات المحتجزين قائلاً: "لن تنساكم الولايات المتحدة. سنواصل الضغط بكل السبل، ولن نتوقف حتى يُطلق سراح جميع المحتجزين ظلماً دون قيد أو شرط ويعودوا إلى أسرهم بسلام."
ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في أواخر العام 2014، وإغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء مطلع عام 2015، نفذت جماعة الحوثي حملة اعتقالات واسعة استهدفت موظفي السفارة الأمريكية ومنظمات الإغاثة الإنسانية في مناطق سيطرتها.
وبررت الجماعة هذه الاعتقالات باتهامهم بالعمل لصالح “شبكات تجسس أمريكية وإسرائيلية”، وهي اتهامات وصفتها واشنطن بأنها “لا أساس لها من الصحة” وتهدف إلى الابتزاز السياسي.
ويأتي احتجاز العاملين في المنظمات الإغاثية ضمن حملة أوسع من التضييق على أنشطة الوكالات الدولية، حيث أوقفت الأمم المتحدة في يناير 2025 معظم تحركاتها الميدانية داخل مناطق الحوثيين بعد احتجاز عدد من موظفيها.
وكان زعيم جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، "عبدالملك الحوثي"، قد وجّه اتهامات مباشرة لمنظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالضلوع في "أنشطة تجسسية وعدوانية".
ورداً على ذلك، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها وانزعاجها الشديدين من اتهامات زعيم جماعة الحوثي لموظفيها بـ"التجسس ورفع إحداثيات لإسرائيل"، معتبرةً تلك الاتهامات "أمراً غير مقبول يعرض حياة موظفيها في كل مكان للخطر".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news