اعتقال المتوكل في مطار عدن بتهمة اختطاف طائرة إلى صنعاء لصالح الحوثيين
اعتقلت سلطات أمن مطار عدن الدولي، يوم أمس السبت، الكابتن محمد عباس المتوكل، أحد طياري الخطوط الجوية اليمنية، أثناء محاولته مغادرة المطار متجهًا إلى العاصمة المصرية القاهرة، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد خالد المتوكل، نجل الكابتن المعتقل، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أن عملية الاعتقال تمت أثناء استعدادهم لمغادرة البلاد، موضحًا أن فردين من أمن المطار صعدا إلى الطائرة قبل إغلاق بابها، وتوجها مباشرة إلى والده، طالبين منه إبراز جواز سفره، قبل أن يطلبا منه النزول فورًا من الطائرة، ومنعاه من السفر دون توضيح الأسباب في حينه.
وفي وقت لاحق، نقل الصحفي فارس الحميري عن مصدر أمني في مطار عدن، أن الكابتن المتوكل مدرج على قائمة المطلوبين أمنيًا، موضحًا أن السلطات وجهت بالقبض عليه بناءً على معلومات تفيد بتورطه في اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في وقت سابق، ونقلها إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، وذلك بناءً على توجيهات مباشرة من قيادة الجماعة، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن المتوكل تجاهل التعليمات الصادرة من قيادة الشركة والسلطات الحكومية الشرعية التي كانت قد أمرت بهبوط الطائرة في مطار عدن، إلا أنه قام بتغيير مسارها إلى صنعاء وتسليمها للحوثيين، ما عُدّ حينها عملاً مخالفًا للقانون ومساندة للمليشيا المصنفة كتمرد مسلح.
يُذكر أن مليشيا الحوثي كانت قد احتجزت في يونيو 2024 أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، بعد أن منعت هبوطها في مطار عدن، ضمن ما وصفته الحكومة الشرعية حينها بـ"عملية قرصنة جوية".
وفي نهاية مايو الماضي، شنّت مقاتلات إسرائيلية عدة غارات على مطار صنعاء الدولي، أدّت إلى تدمير أربع طائرات مدنية بالكامل، كانت محتجزة في المطار من قبل الحوثيين، في إطار التصعيد العسكري الذي رافق الحرب في المنطقة.
ولم تصدر الخطوط الجوية اليمنية حتى مساء السبت أي تعليق رسمي بشأن اعتقال الكابتن المتوكل أو الاتهامات الموجهة إليه، في حين التزمت السلطات الأمنية بعدن الصمت ولم توضح تفاصيل التحقيق أو مصير الطيار حتى الآن.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الكابتن المتوكل قد يواجه إجراءات قانونية مشددة في حال ثبوت تورطه في عملية اختطاف الطائرة وتسليمها للحوثيين، وسط دعوات من بعض النشطاء إلى ضمان محاكمة عادلة بعيدًا عن التسييس أو الانتقام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news