أفادت مصادر ومعلومات إطلاق جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، يوم أمس السبت، صواريخ من مناطق في محافظة البيضاء، ومن محافظة الحديدة على سواحل البحر الأحمر شمالي غرب اليمن، في وقت تعرضت فيه ناقلة للغاز المسال لاستهداف في خليج عدن.
مصادر محلية قالت لـ"ديفانس لاين" إن الجماعة الحوثية أطلقت صاروخا باتجاه خليج عدن، عند الساعة الثانية ظهرا من يوم السبت، من منطقة تُسمى "الغول" بمديرية مكيراس جنوبي شرق محافظة البيضاء وسط اليمن.
فيما تحدثت مصادر وسكان عن رصد إطلاق الحوثيين صاروخا آخر، باتجاه البحر الأحمر غربا، عند الساعة السادسة والنصف من مساء السبت، من إحدى المرتفعات بمنطقة بُرع شرقي محافظة الحديدة، التي تستخدمها الجماعة كمنطقة تمركز عسكريا.
هذه الاطلاقات تزامنت مع الاعلان عن تعرض ناقلة الغاز المُسال
FALCON
(رقم
IMO 9014432
) التي ترفع علم الكاميرون، لاستهداف بمقذوف على بعد حوالي 60 ميلا بحريا جنوبي أبين، أدى لوقوع انفجار واندلاع حريق في السفينة التي كانت تُبحر من عمان باتجاه جيبوتي.
أسفر الهجوم عن فقدان 2 من طاقم السفينة التي تتحدث تقارير أنها تعمل لمصلحة إيران وروسيا.
وقد سارعت الجماعة الحوثية لنفي علاقتها بالهجوم على السفينة، وقالت في بيان إنه ليس لها علاقة بالحادث.
فيما قالت عملية الاتحاد الأوروبي "اسبيدس
EUNAVFORASPIDES
" إنها قامت بإنقاذ 24 فردًا من طاقم السفينة
FALCON
، وأن اثنين من أفراد الطاقم مفقودين، وأن السفينة بدأت بالتوجه نحو ميناء جيبوتي.
صور الأقمار الصناعية أظهرت السفينة
MV Falcon
وقد اندلع فيها حريق قبالة سواحل اليمن بينما كانت تحمل الغاز المسال (
LPG
) الإيراني.
وتشير معلومات إلى أن السفينة حمّلت الغاز من ميناء عسلوية الإيراني في 25 سبتمبر، وكانت في طريقها إلى رأس عيسى لتزويد جماعة الحوثي به.
فيما قال وائل البدري، وهو ناشط مهتم في تحليل البيانات، إن ناقلة الغاز المسال
FALCON
(رقم
IMO 9014432
) تعمل لمصلحة إيران وروسيا. وهي من الناقلات المتورطة في تزوير إشارات الموقع (
) بهدف تهريب الغاز المسال (
LPG
) من روسيا وإيران، وهما دولتان خاضعتان للعقوبات، مع محاولتها التهرب من الرقابة الدولية.
وتُبين مسارات الناقلة في مايو 2025 أنها زعمت وجودها قرب إستونيا بينما كانت فعليًا في المياه الروسية لتحميل الغاز من ميناء أوست-لوغا، ثم غيّرت وجهتها إلى تركيا بعد تحميل الشحنة.
وفي سبتمبر 2025، كرّرت الخدعة، مدعية أنها قرب دبي بينما كانت في الواقع قبالة عسلوية في إيران لتحميل غاز محظور.
وقد أُزيلت السفينة من سجل علم الكاميرون، لكنها ما زالت تبث بيانات تسجيل مزيفة، ولا تملك تأمينًا أو فحوصًا نظامية، وتُعد مثالًا على التحايل المتطور على العقوبات الدولية باستخدام تقنيات التمويه الرقمي. وفقا للبدري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news