يمن ديلي نيوز
: شدد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على أن اتهامات زعيم جماعة الحوثي المصنفة إرهابية لموظفي الأمم المتحدة بالتجسس “غير مقبولة” وأن الأمم المتحدة ستواصل مطالبتها بإطلاق المحتجزين.
وأمس الخميس، اتهم عبدالملك الحوثي في خطابه الأسبوعي الذي تبثه قناة المسيرة موظفين في منظمات تابعة للأمم المتحدة بممارسة ما قال إنها “أعمال تجسسية وعدوانية” لصالح أمريكا وإسرائيل.
وقال دوجاريك: “هذا أمر غير مقبول، وستواصل الأمم المتحدة مطالبتها بإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ53 من زملائنا الدوليين، إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية”.
وشدد ستيفان دوجاريك على رفض الأمم المتحدة لاتهامات زعيم الحوثيين بشأن تورّط موظفيها أو عملياتها في اليمن بأعمال تجسس أو أي أنشطة لا تتوافق مع مهمتها الإنسانية.
وعبّر دوجاريك عن قلق المنظمة الشديد إزاء هذه الاتهامات التي وصفها بـ “المغرضة”، بما في ذلك وصفهم موظفي الأمم المتحدة بـ “الجواسيس والإرهابيين”.
وقال إن “تلك الاتهامات تعرّض حياة موظفي الأمم المتحدة في كل مكان للخطر”.
وكان زعيم الحوثيين تحدث عن “دور” لأحد موظفي برنامج الغذاء العالمي بصنعاء في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً لحكومة الجماعة (غير المعترف بها) أواخر أغسطس الماضي، ونتج عنها مقتل رئيس الحكومة وتسعة وزراء آخرين.
يأتي ذلك تزامناً مع استمرار الجماعة في اختطاف 54 موظفاً يعملون في منظمات الأمم المتحدة ووكالات دولية، اختطفتهم الجماعة على دفعات منذ العام 2021، وآخرهم 9 موظفين اختطفتهم الجماعة خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأمريكا والأجانب هي تهم دأبت الجماعة على توجيهها نحو خصومها السياسيين منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 وفق تقارير محلية ودولية.
وقال زعيم الحوثيين إن “من بين أخطر الخلايا التجسسية التي تم ضبطها – بحسب قوله – خلايا منتسبة لمنظمات تعمل في المجال الإنساني، على رأسها برنامج الغذاء العالمي واليونيسف”.
وذكر أن مسؤول الأمن والسلامة في فرع برنامج الغذاء العالمي في اليمن كان له دور أساسي في استهداف اجتماع حكومة الجماعة في غارة إسرائيلية في 28 أغسطس/آب الماضي.
وحمّل الحوثي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية، قائلاً إن اللوم يتوجه لتلك المنظمات التي سمحت باختراقها من قبل الأمريكي والإسرائيلي بدلاً من اتخاذ موقف واضح ضد هذا التجاوز.
ولم يصدر حتى اللحظة أي رد عن الأمم المتحدة حول الاتهامات التي وجهها زعيم جماعة الحوثي لموظفي الأمم المتحدة، وسط اتهامات من أسر موظفي الأمم بالتراخي في متابعة اختطاف أبنائها المحتجزين.
مرتبط
الوسوم
الأمم المتحدة
احتجاز موظفين أممين
زعيم الحوثيين
ستيفان دوجاريك
عبدالملك الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news