أثارت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء شكوكًا واسعة حول الرواية الرسمية التي أعلنتها مليشيا الحوثي بشأن مقتل رئيس هيئة الأركان العامة في مليشياتها، المدعو محمد عبد الكريم الغماري، في قصف جوي نُسب إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكدت المصادر أن
الغماري
كان على قيد الحياة حتى مساء الاثنين الماضي، الموافق 13 أكتوبر، مشيرة إلى أن ظهوره في رسالة تهنئة رسمية نُشرت عبر وسائل إعلام الجماعة، إلى جانب وزير الدفاع المدعو محمد ناصر العاطفي، لم يكن منتحلًا أو مزيفًا، بل حقيقيًا وموثقًا.
وجاءت الرسالة التي حملت توقيع الغماري والعاطفي بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر، ووجّهت تهنئة لعناصرها في مختلف الجبهات، ما يعزز الشكوك حول توقيت إعلان مقتله الذي جاء بعد نحو شهرين من الغارة الجوية المزعومة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن آخر غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء كانت بتاريخ 25 سبتمبر الماضي، ما يُضعف الرواية الحوثية التي تحدثت عن مقتل الغماري في قصف جوي دون تحديد دقيق للزمان والمكان.
وتأتي هذه الشكوك في ظل تضارب واضح في الخطاب الإعلامي للحوثيين في بيان دون تفاصيل، وسط تساؤلات عن أسباب التأخير في الإعلان، وما إذا كانت هناك دوافع داخلية لإخفاء مقتله أو إعادة ترتيب الصف القيادي قبل الكشف عنه.
والمدعو محمد عبدالكريم الغماري يُعد من أبرز القيادات العسكرية في مليشيا الحوثي، وتولّى رئاسة هيئة الأركان منذ عام 2016، وكان يُعرف بدوره المحوري في إدارة العمليات العسكرية للجماعة، قبل أن تعلن الجماعة مقتله رسميًا اليوم الخميس 16 أكتوبر الجاري، وزعمت أنه قضى ونجله حسين (13 عامًا) بقصف إسرائيلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news