يمن ديلي نيوز
: أعلنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، الخميس 16 أكتوبر / تشرين الأول، تعيين يوسف حسن المداني رئيسًا لهيئة الأركان العامة، خلفًا لـ “محمد عبدالكريم الغماري” الذي أقرت الجماعة بمقتله اليوم في قصف إسرائيلي على صنعاء.
ولد المداني عام 1977 في محافظة حجة، وبدأ مسيرته التعليمية لدى مؤسس الجماعة ووالده في صعدة قبل أن يلتحق بكتائب “الشباب المؤمن”.
كان مؤسس الجماعة حسين الحوثي يهيئه لخلافته حيث زوجته ابنته وقام بإرساله إلى إيران عام 2002 لتلقي تدريبات مكثفة على يد الحرس الثوري، وعاد ليشارك في الحرب الأولى ضد الجيش اليمني عام 2004.
المداني، يعد أحد القيادات القتالية البارزة في الجماعة، وينظر إليه كمهندس ميداني للعديد من العمليات العسكرية، أبرزها اقتحام دار الرئاسة في صنعاء عام 2014.
تشير تقارير ميدانية إلى أن المداني لعب دورًا محوريًا في تعزيز التنسيق بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى إشرافه على تدريب عناصر الجماعة في إيران ولبنان، واستقدام خبراء عسكريين لدعم العمليات الحوثية داخل اليمن.
بعد مقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي، اعتبر المداني نفسه الأجدر بخلافته، إلا أن القيادة آلت إلى عبدالملك الحوثي بقرار من والده بدر الدين، ورغم قبوله بالأمر، تشير مصادر إلى أنه يعمل حاليًا على تمكين نجل حسين الحوثي من خلافة عبدالملك مستقبلًا.
أدرجه مجلس الأمن الدولي اسم المداني ضمن قائمة العقوبات عام 2021 إلى جانب قياديين آخرين في الجماعة، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه وعلى سلفه الغماري، في إطار جهودها للحد من نفوذ الجماعة المدعومة من إيران.
كما صنفته الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا في لائحة الإرهاب، وكذلك التحالف العربي وضعه ضمن قائمة الحوثيين الإرهابيين المطلوبة، مع مكافأة لمن يدل على مكانه أو يقدّم معلومات للقبض عليه.
قبل تعيين الجماعة للمداني رئيسًا للأركان كان المداني يشغل قائدًا للمنطقة العسكرية الخامسة، ولم يتم تعيين بديلاً عنه.
وتشمل المنطقة العسكرية الخامسة كل الحديدة، حجة، المحويت، وريمة، والنواحي المطلة على البحر الأحمر، وهي مناطق استراتيجية استخدمها الحوثيون منذ تسعينات القرن الماضي كطريق لتهريب السلاح والمخدرات وفق تقارير.
وزادت أهمية هذه المنطقة مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 2014، حيث شكلت الحديدة والمناطق الساحلية متنفساً للحوثيين لتهريب الأسلحة والخبراء الإيرانيين واللبنانيين ومازالت قائمة حتى اليوم.
ومن المتوقع أن يثير تعيينه حساسية بين قيادات جماعة الحوثي خصوصًا من ليس لديهم علاقة عائلية أو ارتباطات قوية مع طهران، واستمراره يتطلب تأمين ولاءات وتعزيز نفوذه داخل الهياكل الحوثية.
مرتبط
الوسوم
محمد الغماري
يوسف المداني
أركان حرب الحوثيين
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news