ألمح الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، المقرب من دوائر صنع القرار في الرياض، إلى احتمال تجدد المواجهة العسكرية مع جماعة الحوثي في اليمن، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على سلوك الجماعة خلال المرحلة المقبلة بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة وقبول حركة حماس لخطة ترامب لإنهاء الحرب.
وقال الراشد، في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط، إن "الاشتباك مع الحوثي في اليمن ينتظر سلوك الجماعة الموالية لإيران، وماذا ستفعل بعد أن قبلت حماس إنهاء الحرب"، مضيفاً أن "إسرائيل تمتلك القدرة العسكرية على إضعاف الحوثيين وتهيئة القوى اليمنية على الأرض لإكمال المهمة وإسقاط حكم أنصار الله في صنعاء".
واعتبر الراشد أن الحماس الذي عاد إلى الساحة اليمنية مؤخراً يعكس استعداد القوى المحلية لمرحلة جديدة من الصراع، مؤكداً أن نهاية حرب غزة لا تعني نهاية الحرب الشاملة في المنطقة.
وأوضح أن هناك ثلاث جبهات لا تزال مفتوحة، تشمل لبنان واليمن وإيران، قائلاً: "في لبنان هدنة مؤقتة، وتراشق متقطع مع حوثي اليمن، بينما تبقى إيران الجبهة الكبرى التي ما تزال في حالة استنفار منذ يونيو الماضي بعد حرب الاثني عشر يوماً".
كما تناول الكاتب مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرجحاً أن يسعى الأخير إلى "إكمال المهام التي تعهد بها، وإعادة الاشتباكات إلى الجبهات الثلاث لتحقيق انتصارات تضمن بقاءه في الحكم"، لكنه أشار أيضاً إلى احتمال أن يختار التهدئة بعد عامين من الاضطرابات.
وختم الراشد مقاله بالقول إن "الهدن الجارية ليست سوى قنابل موقوتة"، مشيراً إلى أن الحضور الدولي الكثيف في ملف غزة يمنح الأطراف الأخرى، ومنها الحوثيون، فرصة لإعادة ترتيب أوراقهم السياسية والعسكرية قبل جولة جديدة من التصعيد.
ويرى مراقبون أن حديث الراشد يحمل تهديداً مبطناً يعكس توجهًا سعوديًا متزايدًا نحو الحسم العسكري ضد الحوثيين، في حال واصلت الجماعة سياساتها الموالية لإيران أو استهدافها للمصالح الإقليمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news