دعا توم فليتشر، مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى فتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة بشكل فوري لإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أكد فليتشر على أهمية توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، قائلاً: "الاختبار الحقيقي لهذا الاتفاق هو تأمين الغذاء للأطفال، والأدوية في المستشفيات، والخيام للمتضررين".
وفي تطور ميداني، أعلن المسؤول الأممي عن توجهه الخميس إلى معبر رفح من الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، وهو المعبر الذي ظل مغلقًا لعدة أشهر.
وأشار فليتشر إلى أن حوالي 190,000 طن متري من الإمدادات الأساسية تنتظر عند حدود غزة، داعيًا إلى السماح للمنظمات الإنسانية الدولية مثل أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين بالعودة إلى القطاع لتوزيع المساعدات بشكل فعال.
في سياق متصل، أعلنت إسرائيل عن فتح معبر رفح للسماح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة، إلا أن هناك تقارير متضاربة حول موعد فتح المعبر، حيث أفادت بعض المصادر بأنه سيفتح الخميس، بينما نفت هيئة البث الإسرائيلية ذلك، مشيرة إلى أن المعبر سيظل مغلقًا يوم الأربعاء.
من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية استعدادها لتشغيل المعبر من جانبها في إطار اتفاق مع بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة نتيجة لنقص حاد في الغذاء والماء والوقود، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية.
وقد أكدت إسرائيل أن فتح معبر رفح مرتبط بتسليم حركة حماس لبقية جثامين الأسرى الإسرائيليين، وهو ما عرقل سابقًا دخول المساعدات الإنسانية.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى الأمل معقودًا على التزام جميع الأطراف بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها في قطاع غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news