من "ملجأ الأحرار" إلى "معقل الأجيال " الزُبيدي في جحاف وفاءً للجبل الذي احتضن "الثائر المطارد"

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 108 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من "ملجأ الأحرار" إلى "معقل الأجيال " الزُبيدي في جحاف وفاءً للجبل الذي احتضن "الثائر المطارد"

في مشهد مهيب ومفعم بالدلالات، حطّ القائد عيدروس قاسم الزُبيدي اليوم رحاله في مديرية جحاف بمحافظة الضالع، على رأس موكب عسكري ضخم زار به الجبل الذي كان يوماً ملاذه الآمن، ليكتب فصلاً جديداً من ملحمة الوفاء التي تربط الثائر بأرض صموده. لم تكن هذه الزيارة مجرد ترتيب بروتوكولي، بل كانت رحلة استذكارية لجبال جحاف التي كان يدخلها في جنح الظلام متخفياً وشارداً من ملاحقة سلطات النظام السابق (نظام علي عبدالله صالح)، حيث كان يبيت بين شعابها مستلهماً من نسيمها العليل صمود الثورة.

اليوم، فقد عاد إليها قائدًا شامخًا منتصراً، يحيط به موكبه العسكري المهيب من العربات والمدرعات والسيارات الفارهة والجنود، ليؤكد من أعالي الجبل الشامخ أن الثورة لا تنسى منابتها.

من تتويج النضال إلى تتويج البناء قام الزبيدي بافتتاح المجمع التربوي المقدم من دولة الإمارات بالتزامن مع احتفالات شعبنا الجنوبي بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة حيث يعتبر هذا المشروع إنجاز تنموي بالغ الأهمية، ويرسخ رسالة واضحة مفادها أن النضال المسلح قد تكلل بمشروع بناء الدولة وتأهيل الأجيال، ليصبح التعليم هو السلاح الجديد في معركة التنمية.

يظل اسم جحاف منقوشاً بأحرف من نور في سجل الكفاح الجنوبي. على مدار عقود من الكفاح والنضال، لم تكن مديرية جحاف مجرد موقع جغرافي، بل كانت غرفة عمليات سرية ومصنعاً للرجال الأحرار، والملاذ الدافئ الذي احتضن الثوار.

من مختلف المحافظات الجنوبية

من حيد جحاف الشامخ كانت تُرسم الخطط الاستراتيجية، ومن شعابها كان ينطلق الثوار ليلاً لتنفيذ عملياتهم وإلى كهوفها كانوا يعودون فجراً مكللين برائحة البارود وعبق النصر.

في هذه الجبال، تحصنت كوكبة من قادة الجنوب الأوائل، وفي مقدمتهم القائد الزُبيدي، الذي ترعرع بين مدرجاتها الخضراء وهاهو يعود إليها اليوم حاملاً معه مشاريع تنموية مدركاً أن الوفاء للتضحيات لا يكتمل إلا بمنح هذه المديرية البطلة مكانتها التي تستحقها على خارطة التنمية تلك المديرية التي تمتلك مخزوناً بشرياً هائلاً وجيلاً مقاوماً مخلصاً لقضيته، إن هذه الزيارة هي لقاء بين الجبل الذي آوى الثائر والقائد الذي وفى بالعهد، ليؤكد أن "الثورة لا تنسى رجالها ولا تنكر فضل الجبال التي احتضنتها."

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القوات الجنوبية تخوض اشتباكات عنيفة في طور الباحة والطيران يتدخل

نافذة اليمن | 592 قراءة 

الكشف عن حقيقة القرار السعودي الأخير المتعلق باليمن

نيوز لاين | 573 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 555 قراءة 

العبر على صفيح ساخن.. وحشود مسلـ.ـحة تحشد قرب ثمود لمهاجمة وادي حضرموت

صوت العاصمة | 489 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 463 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 457 قراءة 

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 414 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 355 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 354 قراءة 

الانتقالي ينقل الأسلحة والدبابات الثقيلة من معسكر الخشعة باتجاه شبوة

قناة المهرية | 333 قراءة