اليمنيون في المهجر يحتفون بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة في روسيا والمغرب وتركيا

اليمنيون في المهجر يحتفون بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة في روسيا والمغرب وتركيا

أقامت سفارة الجمهورية اليمنية لدى روسيا الاتحادية، في العاصمة موسكو، حفلاً بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، بحضور أعضاء البعثة الدبلوماسية والملحقيات الفنية والموظفين، وقيادات من الجالية اليمنية ورابطة الطلبة اليمنيين والدارسين في الجامعات والمعاهد الروسية.

وفي مستهل الحفل، ألقى السفير الدكتور أحمد سالم الوحيشي، سفير اليمن لدى روسيا الاتحادية، كلمة رحّب فيها بالحضور، ناقلاً تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس كافة، ومؤكداً على عظمة التضحيات التي قدّمها الشعب اليمني في سبيل الحرية والاستقلال حتى تحقيق النصر وطرد المستعمر عام 1967.

وأوضح السفير الوحيشي أن ثورة 14 أكتوبر ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بثورة 26 سبتمبر ضد الحكم الإمامي الكهنوتي، مشيراً إلى أن أحفاد تلك الإمامة، المتمثلين اليوم في ميليشيا الحوثي، يحاولون استعادة الماضي المظلم، لكنهم لن ينجحوا بفضل صمود الشعب اليمني ودعم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود القيادة السياسية والحكومة في استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار.

كما أشاد الوحيشي بالعلاقات التاريخية اليمنية – الروسية، التي ستكمل قرنًا من عمرها بعد ثلاث سنوات، مستعرضًا الدور الروسي البارز في دعم الثورة اليمنية ومسار التنمية والعلاقات الثنائية على مدى العقود الماضية. وتطرق إلى الجهود الدولية، ومن بينها مواقف روسيا الصديقة، في دعم القضية الفلسطينية وإنهاء العدوان على غزة، مشيدًا بمشاركة موسكو في قمة شرم الشيخ الهادفة إلى دعم السلام ومنع تجدد الحرب وتسهيل تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.

ودعا السفير الطلاب والجالية اليمنية في روسيا إلى تمثيل اليمن خير تمثيل كسفراء شعبيين في أماكن دراستهم وأعمالهم، مؤكدًا حرص السفارة على تقديم الدعم وتذليل الصعوبات التي تواجه المقيمين والدارسين.

من جانبه، استعرض المستشار الثقافي الدكتور خالد شعفل جهود الملحقية الثقافية في خدمة الطلاب اليمنيين، سواء المبتعثين من الدولة أو الحاصلين على منح مجانية أو الدارسين على نفقتهم الخاصة.

واختتم الحفل بكلمتين لكل من الدكتور رائد ياسين، عضو قيادة الجالية اليمنية، والطالب صخر الأثوري، عضو قيادة الرابطة الطلابية، أكدا فيهما أهمية إحياء المناسبات الوطنية وترسيخ قيم الثورة، موجهين التهاني إلى القيادة السياسية والشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية المجيدة.

وفي العاصمة المغربية الرباط، احتفلت السفارة اليمنية مع أبناء الجالية والطلبة اليمنيين بالعيد الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، في أجواء مفعمة بالفرح والحنين.

وخلال الفعالية، عبّر الحاضرون عن اعتزازهم بروح الثورة التي منحت الوطن معنى الكرامة والحرية، مؤكدين أن الثورة لا تزال حيّة في قلوب اليمنيين رغم البعد عن الوطن.

وكرّمت السفارة خلال الحفل 13 باحثاً وباحثة من خريجي الدكتوراه في الجامعات المغربية، في لفتة تقديرية لجهودهم وتمثيلهم المشرف لليمن في المحافل الأكاديمية. كما جرى تكريم عدد من أصدقاء اليمن في الوكالة المغربية للتعاون الدولي، وعلى رأسهم السفير الدكتور محمد مثقال المدير العام للوكالة، والسيد عبدالحق بن رايس والسيدة صفية أوجيل، تقديراً لدورهم في دعم الطلبة اليمنيين.

وأكد السفير أن الاحتفال لا يقتصر على استذكار الثورة، بل هو تجديد للعهد على مواصلة طريق الحرية والبناء، مشيراً إلى أن أكتوبر سيظل رمزاً للكرامة اليمنية التي لا تنكسر من الرباط إلى عدن وصنعاء.

وفي مدينة إسطنبول التركية، شارك أبناء الجالية اليمنية في احتفال بهيج بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، بحضور عدد من وجهاء وأعيان وأبناء الجالية.

وأُلقيت في المناسبة كلمات أكدت أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر تمثلان روحاً واحدة في مسيرة النضال الوطني ضد الاستبداد والاستعمار، وأن اليمنيين ماضون في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، مستلهمين من تضحيات الأجداد العزيمة لبناء دولة القانون والمواطنة المتساوية.

واختُتمت الفعاليات الوطنية في العواصم الثلاث برفع الأعلام اليمنية وترديد النشيد الوطني، وسط مشاعر فخر واعتزاز بانتماءٍ لا تحدّه المسافات ولا تضعفه الغربة، في مشهدٍ جسّد وحدة الوجدان اليمني وإيمانه العميق بقيم ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.