نظّم المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، الاثنين 13 أكتوبر تشرين الأول حلقة نقاشية إحياءً للذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، تحت شعار "14 أكتوبر بين جيل الثورة وجيل الوحدة"، بمشاركة نخبة من المناضلين والأكاديميين والباحثين من داخل اليمن وخارجه.
وخلال الفعالية، التي احتضنتها مدينة مأرب، شارك في النقاش كل من الدكتور ناصر عرام، وسمير مريط، وفاطمة المطري، وعبر الاتصال المرئي وكيل محافظة حضرموت عبد الهادي التميمي، والصحفي والباحث فؤاد مسعد من عدن، والمناضل الأكتوبري الشيخ أحمد طلان الحارثي، والباحث نصر العيسائي.
ووفقاً لبيان المكتب التنفيذي للإصلاح وصل "بران برس"، تناولت الحلقة، عبر تسعة محاور رئيسية، أبرز المحطات المضيئة في مسيرة النضال الوطني ضد الاحتلال والاستبداد، والدروس والعبر التي يمكن للأجيال الحالية استلهامها في معركة الدفاع عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية.
وأكد المشاركون أن ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان عام 1963م ضد الاستعمار البريطاني، جسّدت الإرادة الحرة للشعب اليمني، وامتدت جذورها إلى ثورة 26 سبتمبر ضد الحكم الإمامي في الشمال، حتى تكلّل نضال اليمنيين بتحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م.
وأوضحوا أن الثورة لم تكن حدثاً عابراً، بل محطة تاريخية أسست لمرحلة جديدة من الوعي الوطني، ومدرسة في التضحية والفداء، داعين الجيل الجديد إلى استلهام مبادئها لمواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمتها استمرار الحرب والانقسام والتدخلات الخارجية.
وتطرقت المداخلات إلى الدور الوطني للمرأة اليمنية في الثورة، سواء من خلال المشاركة العلنية أو عبر العمل السري، مؤكدين أن المرأة ظلت شريكاً فاعلاً في مسيرة النضال الوطني، وقدمت نماذج مشرّفة من التضحية والعطاء، ما يستدعي تمكينها من ممارسة دورها السياسي والاجتماعي بما يتناسب مع تضحياتها.
كما ناقش المتحدثون أهمية استحضار القيم التي انطلقت منها ثورتا سبتمبر وأكتوبر، وربط الأجيال الجديدة بتاريخها النضالي، مؤكدين أن إحياء ذكرى الثورة يمثل التزاماً وطنياً وفرصة لتصحيح المسار وتجديد العهد بقيم الحرية والوحدة.
وشدد المشاركون على أن التجمع اليمني للإصلاح يعتز بانتمائه إلى الصف الجمهوري، وناضل منذ وقت مبكر للحفاظ على مكتسبات الثورة والوحدة، داعين إلى اصطفاف وطني واسع لاستعادة الدولة وإنهاء معاناة اليمنيين.
واختُتمت الفعالية بعدد من المداخلات والنقاشات التي أكدت على أهمية نقل قيم الثورة والوحدة إلى الأجيال القادمة، ومواجهة المشاريع الهدامة التي تستهدف هوية اليمن ووحدته الوطنية.
وحضر الحلقة عدد من القيادات الحزبية والرسمية والسياسية، وشخصيات اجتماعية ومثقفون وناشطون، الذين شددوا على ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات لترسيخ الوعي الوطني وتعزيز روح الانتماء للجمهورية اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news