يمن إيكو|أخبار:
شهدت أسواق المعادن النفيسة العالمية، اليوم الإثنين، ارتفاعاً جماعياً شمل الرنان الأصفر، الذي قاد الفضة والبلاتين والبلاديوم والنحاس إلى سقوف تاريخية جديدة، وسط ضعف الدولار الأمريكي وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، وفقاً لتقارير وكالة رويترز ومنصات Kitco وبنوك استثمارية عالمية، تابعها موقع “يمن إيكو”.
وحسب، رويترز، فقد سجل الذهب مكاسب تقارب 2% خلال تعاملات اليوم، ليبلغ نحو 4,095 دولاراً للأونصة، مدعوماً بتصاعد الطلب على الملاذات الآمنة. ورفع بنك “أوف أمريكا” توقعاته لسعر الذهب في 2026 إلى 5,000 دولار للأونصة، متوقعاً متوسطاً سنوياً عند 4,400 دولار، في تعديل يعكس الثقة بتمسك الأسواق باتجاه الصعود.
وزادت الفضة بنحو 4% لتصل إلى 51.8 دولار للأونصة، متأثرة بزيادة الطلب الصناعي في قطاعات الطاقة النظيفة والإلكترونيات، إلى جانب تدفقات استثمارية نحو المعادن النفيسة. ويقول محللون إن الفضة تجمع بين صفات المعدن الثمين والاستخدام الصناعي، ما يجعلها أكثر حساسية للتقلبات الاقتصادية.
وفي الاتجاه نفسه، صعد البلاتين إلى نحو 1,651 دولار للأونصة، والبلاديوم إلى 1,456 دولار، مع استمرار الطلب الصناعي المرتبط بصناعة السيارات وتراجع الإمدادات من بعض الدول المنتجة، ما دعم موجة الارتفاع الواسعة في المعادن النادرة.
وحافظ معدن النحاس، على مسار صعوده مقترباً من 11,000 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، مدفوعاً بتوقعات تحفيز صيني محتمل لقطاع البنية التحتية، رغم تراجع المراكز المفتوحة في السوق، ما يعكس حذر المستثمرين بشأن استدامة الصعود.
ويربط خبراء ارتفاع أسعار المعادن بتراجع الدولار الأمريكي وتنامي التوترات التجارية والجيوسياسية، إلى جانب توقعات الأسواق بخطوات تيسير نقدي من البنوك المركزية الكبرى، ما يعزز جاذبية الأصول الحقيقية مثل الذهب والمعادن.
في السياق المحلي، يُتوقع أن تؤثر هذه الارتفاعات على أسعار المصوغات والمعادن في الأسواق اليمنية، مع احتمال زيادة الضغوط على تكاليف الاستيراد وأسعار الصرف، في ظل ارتباط السوق المحلية بأسعار التداولات العالمية للذهب والمعادن.
ويرى محللون أن موجة الصعود الحالية “تمثل إعادة تقييم هيكلية” في أسواق المعادن، مع تحذيرات من تقلبات حادة في المدى القصير. وقال خبير سلع عالمي لرويترز إن “الذهب يعيد تعريف مستوياته التاريخية مع تغير سياسات الفائدة عالمياً”، فيما أشار محلل آخر إلى أن “المحفز الرئيسي لسوق النحاس سيظل الطلب الصيني، وأي تحفيز واسع هناك سيدفع المعادن الصناعية لمستويات قياسية جديدة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news