تتواصل سلسلة الجرائم التي تستهدف مربو النحل في محافظة إب، في ظل فوضى أمنية متصاعدة، أسفرت عن خسائر مالية كبيرة ودمار غير مسبوق في أحد أهم مصادر الدخل الريفي بالمحافظة.
وقالت مصادر محلية إن آلاف النحل نفقت خلال الأيام الماضية بعد تعرض خلايا تربية النحل لعملية تسميم متعمدة في مديرية القفر شمال محافظة إب، حيث ألقى مجهولون مواد سامة في المياه المخصصة لشرب النحل.
وأضافت المصادر أن الحادثة تسببت في نفوق معظم خلايا النحل التابعة للمواطن عبدالكريم علي أحمد الصبيحي، وهو أحد مربي النحل القادمين من محافظة لحج للاستثمار في تربية النحل بإب، التي تعد من أكثر المحافظات اليمنية ملاءمة لإنتاج العسل بسبب مناخها المعتدل وغزارة غطائها النباتي.
وأكد مربو النحل في مديرية القفر أن الجريمة تمثل ضربة قاسية لمصدر رزقهم، إذ أدت إلى تدمير مئات الأعواد (الخلايا)، وتكبيد المربين خسائر تقدر بملايين الريالات، وسط غياب أي تحقيق رسمي أو مساءلة للجناة حتى الآن.
الحادثة الأخيرة تأتي امتدادا لاعتداءات مماثلة شهدتها مديريتا النادرة وحبيش خلال الأسابيع الماضية، حيث تعرض عدد من المناحل للتخريب المتعمد وفقدان أكثر من 500 عود نحل نتيجة التسميم أو الإحراق، في وقت يشكو فيه مربو النحل من غياب الحماية الأمنية وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وفي يوليو من العام الماضي، شهدت مديرية حبيش حادثة أكثر مأساوية حين قتل المواطن منصور محمد عوض الكازمي – أحد أبرز مربي النحل – برصاص مسلحين مجهولين أثناء مزاولته عمله، ما أثار استنكارا واسعًا ومطالبات مجتمعية بالتحقيق ومعاقبة الجناة.
وأعرب مزارعو النحل عن مخاوفهم من استمرار هذه الاعتداءات دون رادع، محذرين من أن تكرارها سيؤدي إلى تراجع إنتاج العسل اليمني الذي يشتهر بجودته عالميا، ويعد من أبرز الموارد الاقتصادية للأسر الريفية في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news