لم تكن هذه الأغنية ولا غيرها من أناشيد ثورة اكتوبر المجيدة مجرد كلماتٍ تُنشد أو ألحانٍ تُردد، بل كانت رصاصًا من نوعٍ آخر، وسلاحًا لا يقل أثرًا عن البندقية في ميادين النضال.
لقد أدرك ثوار الجنوب أن الكلمة حين تلتحم بالطلقة، يصبح صداها أقوى من دويّ المدافع، وأبلغ من كل خطاب
فكانت القصيدة تقاتل في الميدان وكانت اللهب الذي اوقد جذوة الإيمان بالحرية والاستقلال.
واليوم، ونحن نحتفي بالذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، نستحضر ذلك المجد، وتلك الأصوات التي غنّت للوطن الجنوب وثورتيه التحررية الاولى والثانية التي نخوض دروبها اليوم ضد احتلال اشد حقدا وخبثا من الاستعمار البريطاني .
إنني أدعو ثوار الكلمة وأبطالها، شعراءً وكتّابا وفنانين، أن يجعلوا من ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة مهرجانا للإبداع، ومنبرا للوفاء، تعظيمًا لذات الثورة، وتمجيدا لأبطالها، وتجديدا للعهد بأننا على دربها ماضون، حتى يتحقق الاستقلال الثاني لوطننا الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news