يمن ديلي نيوز:
أفاد تقرير صادر عن مؤسسة تمكين المرأة اليمنية، السبت 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، بوجود 60 طبيبًا نفسيًا فقط في عموم اليمن، مع إغلاق 80% من المراكز والعيادات النفسية وسط تصاعد وصفته بـ “المروّع” في معدلات الانتحار خلال السنوات العشر الماضية.
وأوضحت مؤسسة تمكين في تقرير لها بعنوان “بين القهر والخذلان”، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، أن اليمن يسجل أكثر من 1,660 حالة انتحار سنويًا، بمعدل 5.2 حالات لكل 100 ألف نسمة، فيما يُقدَّر العدد الإجمالي خلال عقد الحرب بين 13 و16 ألف حالة.
وأشار التقرير – وصل “يمن ديلي نيوز” – إلى أن 78% من حالات الانتحار وقعت في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، نتيجة القمع والفقر وانعدام الأمل، كما أن الابتزاز الإلكتروني والعاطفي تسبب بما لا يقل عن 22% من حالات الانتحار بين النساء والفتيات، وهو مؤشر خطير.
وقال التقرير إن ارتفاع الانتحار يعكس انهيار منظومة الدعم النفسي والاجتماعي في البلاد، وغياب أي خطوط دعم أو برامج وقائية، ما جعل الآلاف بلا أي حماية نفسية حقيقية، في ظل محدودية عدد الأطباء النفسيين الذين لايتجاوز عددهم 60 طبيباً نفسياً في عموم اليمن.
واستعرض التقرير شهادات وقصصاً لحالات انتحار في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مشيراً إلى أن الحرب دفعت الآلاف إلى قتل أنفسهم تحت وطأة الفقر والخذلان واليأس، وسط صمت رسمي وتجاهل دولي.
وحذرت مؤسسة تمكين المرأة، من أن الانتحار لم يعد فعلًا فرديًا بل نتيجة مباشرة للفقر والقهر وانهيار قيم الأمل، إذ أن 7 ملايين يمني يعانون من اضطرابات نفسية بسبب الحرب، ما يجعل التدخل العاجل ضرورة إنسانية عاجلة.
وطالبت الأمم المتحدة ووكالاتها، ببرنامج وطني للدعم النفسي والاجتماعي، وإدراج ظاهرة الانتحار ضمن تقارير الأطفال والنزاع المسلح، وإطلاق خط ساخن وطني مجاني، وتمكين منظمات المجتمع المدني من التوعية ومواجهة الانتحار.
مرتبط
الوسوم
الحالات النفسية
ظاهرة الأنتحار في اليمن
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news