ذهب مقال رأي تحليلي نشر في صحيفة "واشنطن بوست"، مساء الخميس، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستحق بجدارة الفوز بجائزة "نوبل" للسلام.
وذكر المقال أن ترامب أكثر رئيس أميركي يستحق "نوبل للسلام"، علما أن 4 رؤساء للولايات المتحدة سبق أن فازوا بالجائزة وهم وودرو ويلسون وثيودور روزفلت وباراك أوباما وجيمي كارتر.
إنجازات ترامب في إرساء السلام حول العالم
في ولايته الأولى، سُجّل لترامب 4 اتفاقيات سلام عربية–إسرائيلية، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من ربع قرن، رغم اعتقاد البعض بعدم إمكانية تحقيق سلام منفصل بدون الفلسطينيين.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، جمع قادة الكونغو ورواندا في المكتب البيضاوي للتوقيع على اتفاق سلام، كما أنه ساعد في إنهاء اشتباكات خطيرة بين الهند وباكستان، ووقف القتال بين تايلاند وكمبوديا، ودفع قادة أرمينيا وأذربيجان للتوقيع على إطار سلام حول ناغورنو كاراباخ.
واعتبرت "واشنطن بوست" أن أعظم إنجازات ترامب في ميدان إرسال السلام حول العالم، كان شن عملية "مطرقة منتصف الليل"، التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، ثم أنهى الحرب بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوما فقط من القتال.
وأضافت الصحيفة أن ترامب "ادّعى" أنه منع حربا بين صربيا وكوسوفو، وأخرى بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة.
خطة الرئيس لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
تقول "واشنطن بوست"، إن ترامب بخطته للسلام بين إسرائيل وحماس، حاصرت الحركة الفلسطينية، ووضعتها أمام خيار صعب: إما قبول الصفقة أو تحملها وحدها مسؤولية استمرار المعاناة في غزة.
ورغم عدم وجود ضمانات لاستمرار تنفيذ المراحل التالية من الخطة، يرى تحليل الصحيفة الأميركية، أنه يكفي بالنسبة لترامب أن خطته ستعيد الرهائن الإسرائيليين إلى عائلاتهم، وتمنح ذوي القتلى فرصة دفن أحبائهم، وستضع أي استئناف للقتال موضع المسؤولية الكاملة على حماس.
الحرب الأوكرانية
لم يتخلَّ ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه يرى أن دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة السلام سيتطلّب سياسة ضغط عسكري واقتصادي، لا مجرد إقناع.
المزيد من اتفاقيات السلام
إذا نجحت خطة ترامب الخاصة بالسلام في غزة بين إسرائيل وحماس بالكامل، فمن المتوقع وفق "واشنطن بوست" أن تتبعها اتفاقات سلام إضافية مع دول عربية أخرى.
واختتمت "واشنطن بوست" بالقول، إن ترامب قدم لصالح السلام حول العالم لم يقدمه أي رئيس أميركي آخر، وإن عدم فوزه بجائزة "نوبل للسلام"، سيثير الشكوك حول مصداقيتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news