هذه المتلازمة، التي تُعد من أكثر الحالات الصحية غموضًا وتعقيدًا، تصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وتتميّز بإرهاق شديد لا يزول بالراحة، فضلاً عن غياب أداة تشخيص دقيقة على مدار العقود الماضية، ما جعل كثيرين يعانون التشخيص الخاطئ أو التجاهل الطبي.
نقلة نوعية في تشخيص أحد أكثر الأمراض غموضًا
وكشف الفريق عن بصمة جينية فريدة لدى المصابين، شكّلت الأساس لتحديد المرض بدقة غير مسبوقة.
وقال البروفيسور دميتري بشيزيتسكي من كلية نورويتش الطبية بجامعة إيست أنجليا: "لطالما عانى المصابون بمتلازمة التعب المزمن تجاهل معاناتهم، إذ كان يُنظر إلى المرض باعتباره نفسيًا أو غير حقيقي.
اليوم، أصبح لدينا اختبار علمي يُثبت وجوده فعلاً ويمكّن الأطباء من تشخيصه بدقة وسرعة".
دقة استثنائية وآفاق جديدة للعلاج
أظهر الفحص حساسية بلغت 92% وخصوصية وصلت إلى 98%، ما يجعله أداة فعالة لاستبعاد الحالات السليمة وتأكيد الإصابة.
كما رصد الفريق مؤشرات بيولوجية مرتبطة بمسارات مناعية والتهابية قد تساعد لاحقًا على تصميم علاجات موجهة للمرضى.
أمل جديد للمرضى
ويأمل الباحثون أن تمهّد هذه الخطوة لتطوير فحوص مشابهة يمكنها الكشف عن متلازمة ما بعد كوفيد (كوفيد طويل الأمد)، التي تتشارك في العديد من أعراضها مع متلازمة التعب المزمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news