الوحمة أو الشهوة شائعة بين حديثي الولادة، وغالبًا ما تثير قلق الآباء الجدد حول ما إذا كانت ستختفي مع مرور الوقت. والجواب يعتمد بشكل كبير على نوع علامة الولادة، إذ إن بعضها يميل إلى التلاشي أو الانكماش طبيعيًّا، في حين أن البعض الآخر يبقى دائمًا.
وتختفي العديد من علامات الولادة عند الأطفال أو تتلاشى أو تصغر من تلقاء نفسها، رغم أن المدة تختلف وقد تستغرق شهورًا أو حتى سنوات.
وتعد علامات الولادة الوعائية، التي تتعلق بالأوعية الدموية، من الأنواع الأكثر شيوعًا التي تتغير بشكل ملحوظ خلال فترة الرضاعة.
ومن أشهر علامات الولادة الوعائية هي بقع السلمون، المعروفة أيضًا بـ "عضات اللقلق" أو "قبلات الملائكة". تظهر هذه البقع الحمراء أو الوردية عادةً على الجبهة، أو الجفون، أو خلف الرقبة. عادةً ما تتلاشى بقع السلمون على الجبهة والجفون بحلول عمر السنتين، بينما قد تستمر البقع الموجودة في مؤخرة الرقبة لفترة أطول أو قد لا تختفي بالكامل.
علامة ولادة وعائية أخرى شائعة هي الورم الدموي الطفلي. تظهر هذه العلامات عادةً خلال أسابيع من الولادة وتنمو بسرعة في الأشهر الأولى، ثم تبدأ في الانكماش والتلاشي، ومعظمها يختفي بحلول عمر التاسعة.
هي علامات ولادة ذات لون أزرق رمادي تظهر غالبًا عند الأطفال ذوي البشرة الداكنة. عادةً ما تتلاشى هذه البقع خلال بضع سنوات، ونادرًا ما تحتاج إلى تدخل طبي.
علامات لا تختفي
أما بعض علامات الولادة فهي دائمة ولا تختفي. مثل البقع البرتقالية، وهي علامات مسطحة ذات لون أحمر أو أرجواني ناجمة عن توسع الأوعية الدموية، وتظل عادة طوال الحياة وقد تتغير مع مرور الوقت. وكذلك بقع القهوة مع الحليب، وهي بقع بنية فاتحة أو داكنة مسطحة تدوم عادة وتكبر أحيانًا مع نمو الطفل.
وفي النهاية، ينصح الأطباء الآباء بمراقبة علامات الولادة والتغييرات في الحجم أو الشكل أو اللون، والتواصل مع مقدم الرعاية الصحية إذا كانت هناك أي مخاوف. ومن المهم بشكل خاص طلب المشورة الطبية إذا كان لدى الطفل علامات ولادة متعددة أو تظهر على شكل مجموعات، حيث قد يشير ذلك إلى حالات صحية أخرى تستدعي التقييم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news