الجنوب يرسم خارطته من مأرب وتعز: والزُبيدي يكشف عن "وثيقة سياسية" تعيد تعريف الدولة والدور الإقليمي

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الجنوب يرسم خارطته من مأرب وتعز: والزُبيدي يكشف عن "وثيقة سياسية" تعيد تعريف الدولة والدور الإقليمي

​أشعل تصريح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، بضم محافظتي تعز ومأرب إلى خارطة "الجنوب" المرتقب، جدلاً سياسياً واسعاً، كاشفاً عن تحول جذري في استراتيجية المجلس ورؤيته المستقبلية للمنطقة. يتجاوز هذا التصريح مجرد "بالون اختبار"، ليحمل دلالات عميقة ترسم ملامح الدولة الجنوبية كـ "أمر واقع" وتحدد موقعها في الصراع الإقليمي المشتعل.

​من "قضية فك ارتباط" إلى "تأسيس دولة"

​يشكّل طرح الزُبيدي حول ضمّ تعز ومأرب إعلاناً صريحاً بتجاوز مرحلة المطالبة بفك الارتباط التقليدية. إنّ المضمون الأبرز هنا هو "إثبات حقيقة الدولة الجنوبية كأمر واقع". عندما يقترح طرف سياسي ضم محافظات جارة، فهذا يقتضي اعترافاً ضمنياً من القوى الأخرى بأن الجنوب لم يعد مجرد "قضية" على طاولة المفاوضات، بل "دولة" قادرة على تحديد جغرافيتها ورسم خريطتها المستقبلية.

​يضع هذا الطرح المجلس الانتقالي في موقع المركز الذي تتجه إليه الأنظار، لـ "قلب معادلة 1994"، بتحويلها من مفهوم الغزو والقوة إلى نموذج الانضمام الطوعي أو التفاوض حول المصلحة المشتركة.

​حائط الصد الاستراتيجي ضد التمدد الحوثي

​لا يمكن فصل توقيت التصريح عن سياق الصراع الإقليمي وتمدد جماعة الحوثي المدعومة من إيران. يحمل الزُبيدي من خلال هذا الطرح "رسالة استراتيجية لدول التحالف"، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، مفادها أن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد كيان يسعى لفك الارتباط التاريخي، بل هو "حائط الصد الأكثر فعالية" ضد التمدد الحوثي الإيراني.

​إن استهداف مأرب (القلب النفطي والقبلي) وتعز (العمق الجغرافي السني)، يظهر أن المجلس يمتلك "مشروعاً سياسياً واضحاً" يهدف إلى تأمين الجغرافيا والمكونات السنية من أي سيطرة خارجية، ويقدم نفسه كشريك استراتيجي في مواجهة المشروع الإيراني الذي يهدد المصالح العربية والإقليمية.

​"الجنوب العربي": هوية جديدة ورسم للخريطة الإقليمية

​من النقاط المحورية في تصريحات الزُبيدي تأكيده على الهوية المستقبلية للكيان المنشود. يصر الزُبيدي على أن الدولة التي يناضل المجلس من أجل إعلانها لن تكون تحت اسم "اليمن الجنوبي"، بل "الجنوب العربي".

​تحمل هذه التسمية أبعاداً سياسية عميقة، فهي:

​تؤشر إلى رغبة المجلس في تأسيس كيان سياسي جديد بهوية مختلفة تماماً عن الجمهورية اليمنية الحالية.

​تؤكد على عمق الهوية العربية للكيان الجنوبي المرتقب.

​تعكس تطلعاً لـ "إعادة رسم الخريطة الإقليمية" بكيان يتقاطع مع المصالح الاستراتيجية العربية في المنطقة.

​التفاوض المشروط: الانضمام مقابل المظلة السياسية والأمنية

​رغم القوة في الطرح، يشير التصريح أيضاً إلى "الاستعداد للتفاوض". لم يأتِ الطرح بصيغة الأمر الواقع الجيوسياسي القاطع، بل أشار إلى إمكانية التفاوض مع المناطق الراغبة بالانضمام حول "شكل الحكم وشكل وجودهم ضمن الدولة الجنوبية".

​هذا يترك الباب مفتوحاً أمام تسوية سياسية يتم فيها تبادل الأوراق، حيث يعرض المجلس الانتقالي مظلة سياسية وأمنية، مقابل اعتراف هذه المكونات بالانضواء تحت مشروع "الجنوب العربي". إنه تحول من المطالبة بالحدود القديمة إلى رؤية جغرافية جديدة تقوم على المصلحة المشتركة والتفاوض.

​باختصار، يمكن قراءة تصريح عيدروس الزُبيدي على أنه وثيقة سياسية جديدة، لا تهدف فقط إلى تأكيد استقلال الجنوب، بل إلى إعادة تعريف دوره ووزنه كلاعب إقليمي محوري في خضم الصراعات الراهنة

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مصدر يكشف بالأسماء: 6 محافظين على قائمة التغيير خلال أيام

نيوز لاين | 638 قراءة 

”هربت من تعز خوفًا على حياتها… تفاصيل صادمة عن عائلة قاتل إفتهان المشهري”

المشهد اليمني | 564 قراءة 

بعد اتفاق إنهاء حرب غزة.. عبدالملك الحوثي يدعو اليمنيين للاستعداد لـ”حروب قادمة حتمًا”

المشهد اليمني | 486 قراءة 

توقعات بتعافي الاقتصاد اليمني ... تفاصيل

كريتر سكاي | 439 قراءة 

عاجل | تحركات جوية غامضة في صنعاء

العين الثالثة | 415 قراءة 

بشرى سارة.. الكشف عن صرف راتبين في عدن بهذا اليوم

كريتر سكاي | 377 قراءة 

اكتشف سرا تحدث عنه الرسول لن تستغنى عنه بعد اليوم

نيوز لاين | 376 قراءة 

سياسي كويتي: لولا السعودية لكان جنوب اليمن دولة مستقلة

صوت العاصمة | 333 قراءة 

الحوثي يعترف بمصرع 20 بينهم قادة.. أسماء

نافذة اليمن | 288 قراءة 

بالصور .. مزارع من خولان الطيال يصارع بشجاعة ضبعًا مفترسًا وهكذا كان مصيره

المشهد اليمني | 285 قراءة