منحت لجنة نوبل في ستوكهولم، الإثنين، جائزة نوبل في الطب للأمريكيين ماري برانكو وفريد رامسديل، والياباني شيمون ساغاغوتشي، تقديرًا لاكتشافهم آليات التحمّل المناعي الطرفي، الذي يتيح لبعض الخلايا المناعية بلوغ حالة من التوازن بعد النضج، مانعًا الجسم من مهاجمة ذاته.
ويحصل الفائزون على مكافأة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.2 مليون دولار أمريكي)، إضافة إلى ميدالية ذهبية يسلّمها ملك السويد في ديسمبر المقبل.
وفي فرع الكيمياء، نال الجائزة كلٌّ من سوسومو كيتاغاوا وريتشارد روبسون وعمر ياغي، تقديرًا لتطويرهم الإطارات المعدنية العضوية (MOFs)، وهي هياكل جزيئية دقيقة المسام قادرة على احتجاز الغازات والسوائل بانتقائية عالية، ما يفتح المجال أمام تطبيقات واعدة في تنقية المياه، وتخزين الطاقة، والحد من انبعاثات الكربون.
أما جائزة نوبل في الأدب، فذهبت إلى الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي (71 عامًا)، تقديرًا لما وصفته الأكاديمية الملكية السويدية بـ”نتاجه المذهل والرؤيوي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم”، وفق بيان اللجنة.
ووُصف كراسناهوركاي بأنه “كاتب ملحمي عظيم في تقليد أوروبا الوسطى الممتد من كافكا إلى توماس بيرنهارت”؛ وتميّزت أعماله بعبثيتها وجملها الطويلة التي تعكس — بحسب قوله — “التمعّن في الواقع إلى حدّ الجنون”.
ولد كراسناهوركاي عام 1954 في مدينة غيولا جنوب شرق المجر، وتُرجمت أعماله إلى عدة لغات، ما جعله أحد أبرز الأصوات الأدبية الأوروبية المعاصرة.
وتجسّد جوائز نوبل لهذا العام مزيجًا فريدًا من العقل والخيال؛ من توازن الخلايا في الجسد إلى جنون اللغة في الأدب، ومن دقة البنية الجزيئية إلى تشابك الأفكار الكبرى، يظهر الإنسان في أسمى تجلياته: كائنًا يكتشف ليحيا، ويكتب ليُدرك معنى الحياة. إنها نوبل 2025.. دورة تذكّر بأن المعرفة والفن جناحان لرحلة واحدة نحو فهم العالم وتجميله في آن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news