تسلّم القطاع الصحي في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية، ضمن المرحلة الثانية من مشروع دعم مستشفيات المديريات، بتمويل من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بتكلفة تجاوزت 300 ألف ريال سعودي، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الخدمات الصحية في اليمن وتخفيف معاناة المرضى.
وشهدت المخازن الطبية في شبوة زيارة تفقدية من وكيل المحافظة الدكتور عبدالقوي بن علي لمروق، ومدير عام مكتب الصحة والسكان الدكتور علي ناصر الذيب، للاطلاع على حجم الشحنة الجديدة التي تم توزيعها على مختلف المرافق الصحية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في أقسام الطوارئ والعيادات العامة والعناية المركزة.
وأكد وكيل المحافظة أن هذا الدعم الإماراتي جاء في وقت بالغ الأهمية، حيث تعاني المحافظة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن هذه المساهمة أسهمت بشكل مباشر في إنقاذ الأرواح وتحسين أداء المستشفيات الحكومية التي تعمل في ظروف صعبة نتيجة شح الموارد.
من جانبه، أوضح الدكتور الذيب أن هذه الدفعة تمثل إضافة نوعية للمخزون الطبي، وستساعد في سد الفجوات في العلاجات الأساسية ومستلزمات غرف العمليات، مؤكدًا استمرار جهود مكتب الصحة في تأمين الاحتياجات الطبية لضمان استدامة الخدمات ورفع جاهزية المرافق الصحية.
ويأتي هذا الدعم في إطار جهود إنسانية وتنموية متواصلة تنفذها دولة الإمارات في شبوة وعدد من المحافظات المحررة، شملت تطوير البنية التحتية للمستشفيات، وتأهيل الكوادر الطبية، وتوفير سيارات إسعاف وأجهزة حديثة، ما أحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية خلال السنوات الأخيرة.
وأشار مسؤولون محليون إلى أن المشاريع الإماراتية ساهمت في تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، من خلال إنشاء مراكز طبية في المناطق النائية وتزويد المستشفيات الكبرى بالمعدات الحديثة، ما انعكس إيجابًا على حياة المواطنين.
وفي ختام التصريح، شدد وكيل المحافظة على أهمية هذا الدعم، داعيًا الجهات الصحية إلى حسن استثماره وتوجيهه بما يخدم المواطنين ويعزز قدرة المحافظة على مواجهة التحديات الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news