تصعيد حوثي جديد شرق تعز: تعزيزات عسكرية ومواقع مستحدثة تنذر بفتح جبهات قتال جديدة
واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيدها الميداني في محافظة تعز، إذ استقدمت خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة باهر بمديرية ماوية شرق المحافظة، في تحرك يعكس توجهاً واضحاً نحو التصعيد العسكري رغم المساعي الدولية المكثفة للدفع بعملية وقف إطلاق النار وإحياء مسار السلام في اليمن.
ووفقاً لمصادر ميدانية، أنشأت المليشيا مواقع قتالية جديدة في المرتفعات المحيطة بمنطقة باهر، تطل مباشرة على منطقة مقيلان بمديرية الحشاء في محافظة الضالع، ما يشير إلى استعدادات هجومية متقدمة قد تفتح جبهات جديدة للقتال في واحدة من أكثر المناطق حساسية على خطوط التماس بين المحافظتين.
وأضافت المصادر أن المليشيا نشرت تعزيزات مماثلة في منطقة مصوام التابعة لمديرية الحشاء، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية بارزة تطل على مواقع متفرقة في مقيلان وتورصة بمديرية الأزارق، الأمر الذي يثير مخاوف من اندلاع معارك عنيفة قد تمتد إلى مناطق مأهولة بالسكان.
وفي سياق التصعيد، أكدت المصادر أن المليشيا أجبرت عشرات الأسر من سكان منطقة باهر الأسفل على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، في خطوة تهدف إلى تفريغ المنطقة من المدنيين وتحويلها إلى مواقع عسكرية، ضمن سياسة ممنهجة تستخدمها الجماعة في عدد من مناطق سيطرتها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
ويأتي هذا التحرك الميداني في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية حراكاً دبلوماسياً متزايداً لإعادة إحياء جهود السلام، إذ تواصل الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن لقاءاتهما مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
غير أن ممارسات المليشيا – بحسب مراقبين – تعكس نوايا مغايرة للسلام، وتدل على استعداد لمرحلة جديدة من المواجهات المسلحة جنوب غرب البلاد، ما يهدد بتقويض أي فرص لتحقيق تسوية سياسية شاملة، ويزيد من معاناة المدنيين في المحافظات المتضررة من الحرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news