يمن إيكو|ترجمة:
قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن هجمات الطائرات المسيرة التي تشنها قوات صنعاء على مدينة إيلات، حولتها من وجهة سياحية مفضلة للإسرائيليين إلى مكان خطر تخيم عليه أجواء الذعر والقلق.
ونشرت الصحيفة، اليوم الأربعاء، تقريراً رصده وترجمه موقع يمن إيكو، جاء فيه أنه “في يوم السابع من أكتوبر 2025، وبعد مرور عامين بالضبط على الحرب، وبينما تمر البلاد بأكثر مرحلة مظلمة في تأريخها الحديث، استيقظت مدينة إيلات الجنوبية -جوهرة السياحة الإسرائيلية- من جديد على أصوات صافرات الإنذار”.
وأضافت: “في ساعات ما بعد الظهر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض ثلاث تسللات لطائرات مسيرة من اليمن إلى المدينة، لكن الخوف ظلّ يخيم على المكان، وتم إجبار آلاف المصطافين والسكان، الذين جاء الكثير منهم للاحتفال بعيد العرش، على التوقف عن روتين إجازتهم: هُجرت احتفالات العيد، وأخليت المطاعم والشواطئ، وهرع الأطفال إلى الملاجئ، في محاولة أخرى للترهيب من قبل الحوثيين، الذين يستهدفون عمداً قلب المدينة، ويذكّرون الجميع بأن إيلات، أصبحت خط المواجهة الجديد”.
وذكر التقرير بأنه ” في 24 سبتمبر، انتهى حادث مماثل بانفجار طائرة مسيرة قرب المركز السياحي المزدحم، وأصيب 23 شخصاً بشظايا من الطائرة المسيرة، بينهم إصابات حرجة، وقال الجيش الإسرائيلي إن التحقيق أولي توصل إلى أن الطائرة المسيرة حلقت على ارتفاع منخفض جداً، مماثل لارتفاع صاروخ كروز، وتم اكتشافها متأخراً”.
وأوضحت الصحيفة أنه “منذ ذلك الحين، تعيش المدينة حالة من التوتر الدائم: إنذارات متكررة، وعمليات اعتراض، وشعور دائم بالتهديد” لافتة إلى أن “الذعر يتضح جلياً، لا سيما خلال الأعياد، حيث يُفترض أن تمتلئ الشوارع بالناس والتسوق والفرح، إذ لطالما كانت إيلات، المدينة التي يلتقي فيها البحر الأحمر بالصحراء، ملاذاً لمن أراد الهروب في أوقات الحرب إلى منطقة أقل خطورة، وهي مدينة المنتجعات المفضلة لدى الإسرائيلي العادي، حيث يقطنها عشرات الآلاف من المقيمين الدائمين وآلاف المصطافين الذين يأتون لقضاء عطلة أسبوعية، لكنها اليوم تتنفس الخوف”.
ووفقا للصحيفة فإن “شوارع إيلات التي كان من المفترض أن تعجّ بالعائلات خلال عطلة عيد العرش، أصبحت خالية أثناء وبعد الإنذار، واختبأ المصطافون في ردهات الفنادق، وراقب السكان السماء، وسألوا: متى سينتهي هذا؟”.
ونقلت الصحيفة عن سائحة قادمة من وسط إسرائيل قولها: “جئنا إلى هنا لننعزل عن العالم، ولننسى الأخبار قليلاً، لكن الآن، كل صوت غريب يُثير خفقان قلوبنا. صافرات الإنذار قاطعت وجبتنا العائلية، وركضنا إلى الملجأ.. هذه ليست إجازة، إنها حرب تلاحقنا في كل مكان.. إذا استمر هذا الوضع، فسنعود إلى ديارنا”.
وقال أحد مستوطني المدينة وصاحب متجر ملابس: “كانت إيلات بستاننا، مدينة يتدفق فيها كل شيء.. لكن الآن؟ كل يوم يبدأ بإنذار، وهناك تنبيهات دائمة. الشهر الماضي، عندما سقطت طائرة بدون طيار قرب المركز التجاري، كنتُ في المنطقة مع أحد الزبائن، وسمعنا دويّ الانفجار، ورأينا الشظايا تتطاير، ورأينا 22 جريحاً يصرخون.. الذعر لا يزول”.
وقالت سائحة قادمة من الشمال: “أردت قضاء إجازة مع شريكي، وبدلاً من ذلك، تنطلق صافرات الإنذار كل ساعة.. كان الإنذار الأخير أشبه بالكابوس، ركضنا إلى الخارج، وكان الناس يركضون فوق بعضهم البعض، يركضون فوق بعضهم البعض حقاً”.
وأضافت: “محاولات الحوثيين لبثّ الخوف تُذكّرنا جميعاً بأن الحرب لم تنتهِ بعد، بل غيّرت مسارها.. نقول للحكومة: إحمونا، أعيدوا لنا إيلات”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news