فجرت واقعة التحرش بفتاة في كريتر بمديرية صيرة وأدت إلى مقتل خالها "عرفات" على يد المتهم "ريدان" ، من التساؤلات حول الأسباب -غير التحرش- التي أدت إلى الشروع بالقتل ، كما ان ظهور الفتاة بتسجيلات مرئية عقب الواقعة هي الأخرى شابها الغموض.
التساؤلات التي برزت في المنطقة وخارجها عقب الحادثة ، ما كان حدوثها لو ان المتهم بالقتل اتبع اللوجوء الى اللجنة المجتمعية ، أو الشرطة او الى أقرب العقلاء في الحارة وجرجرته الى شرطة كريتر حتى تأخذ الإجراءات القانونية مجراها دون الحاجة إلى القتل.
مقربون من الواقعة أخذوها من اتجاه آخر بإنتشار ظاهرة في الحارات والاحياء السكنية تتمثل بتحويل اركان الشوارع وممرات المشاة الى مقايل وتوسعها الى مخادر متنقلة لتناول القات وتوابعه وخروج البعض عن طورهم مع "التخديرة" عند مرور الفتيات والمراهقات.
لم تكن عدن بضواحيها زمان تألف هذه الظواهر المخلة ، لأن مقايلها كانت لها أصول وتقاليد في الحارات والاحياء السكنية وتحترم الجيرة بل كانت أشبه بصوالين الثقافة والمعرفة والعلم وملاذ لمعالجة القضايا المجتمعية.
ستبقى ظاهرة التحرش والقتل قائمة دون الوقوف أمام الأسباب والمعالجة وفي مقدمتها الاسراع في تشكيل فرق شرطة الآداب في المديريات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news