أخبار وتقارير
في تطور لافت بمسار مفاوضات شرم الشيخ لإنهاء الحرب على غزة، انضمت تركيا، الأربعاء، بشكل مباشر إلى جهود الوساطة التي ترعاها مصر وقطر، وذلك بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كثّف تحركاته لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحركة "حماس".
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو، إن الحركة "تبادلت كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها"، موضحاً أن المفاوضات تركزت على آليات إنهاء الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وأشار النونو إلى أن "روح التفاؤل تسود أجواء المفاوضات"، مؤكداً أن "الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة العقبات أمام تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار"، فيما تستمر المفاوضات غير المباشرة لليوم الثالث على التوالي، بحضور وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن.
أردوغان: ترامب طلب منّا إقناع "حماس"
وفي تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره الأميركي دونالد ترامب طلب من أنقرة "التحدث إلى حماس وإقناعها بالمضي نحو اتفاق سلام شامل"، مؤكداً دعم بلاده "لجهود ترامب من أجل إنهاء الحرب".
وأضاف أردوغان: "قطاع غزة يجب أن يبقى فلسطينياً، ويُحكم من قبل الفلسطينيين أنفسهم"، مشيراً إلى أن مشاركة تركيا في المفاوضات تأتي في إطار "مسؤوليتها الإقليمية لتحقيق السلام".
ترامب: الساعات الـ48 المقبلة حاس
مة
من جانبه، قال ترامب إن الساعات القادمة ستكون "حاسمة" بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي، يشمل الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب.
وأوضح موقع "أكسيوس" الأميركي أن الرئيس الأميركي وفريقه يمارسون ضغوطاً مكثفة على الطرفين لإتمام الاتفاق خلال أيام، فيما عقد ترامب اجتماعاً مع فريق الأمن القومي بحضور مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، قبل مغادرتهما إلى مصر.
نقاط الخلاف الأساسية
وأفادت مصادر مطلعة أن وفدي "حماس" وإسرائيل عقدا جلسة مسائية، الثلاثاء، بوساطة مصرية قطرية، لمناقشة خرائط الانسحاب الإسرائيلي وآليات تبادل الأسرى.
وأكد قيادي في "حماس" أن إسرائيل تصر على "إطلاق جميع الرهائن خلال 3 أيام مقابل انسحاب محدود"، في حين طالبت الحركة بوقف شامل للعمليات العسكرية، وانسحاب كامل من القطاع، وجدولة واضحة للانسحابات الإسرائيلية، مع إدخال المساعدات الإنسانية وضمانات دولية بعدم تجدد الحرب.
كما شددت "حماس" على ضرورة شمول عملية الإفراج أسماء قيادات الأسرى الفلسطينيين البارزين، بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إلى جانب ضمانات شخصية من الرئيس الأميركي ترامب لعدم تنفيذ عمليات اغتيال أو خرق الاتفاق بعد تثبيت وقف النار.
أجواء تفاؤل مشوب بالحذر
ومع دخول المفاوضات يومها الثالث، تسود أجواء من الحذر رغم التفاؤل الحذر الذي يبديه الوسطاء، وسط ترقب إقليمي ودولي واسع لما إذا كانت شرم الشيخ ستشهد اختراقاً حقيقياً نحو إنهاء واحدة من أطول وأعقد الحروب في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news