كتب صخر الخطيب:الاحزاب السياسية وسباق العمالة في اليمن

     
كريتر سكاي             عدد المشاهدات : 83 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كتب صخر الخطيب:الاحزاب السياسية وسباق العمالة في اليمن

كريتر سكاي: خاص

 

تعتبر الأحزاب السياسية في اليمن من أهم العوامل التي تؤثر على الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد. ولكن، قد يبدو للوهلة الأولى أن بعض هذه الأحزاب قد انحرفت عن مسارها الأساسي المتمثل في خدمة الوطن، وبدلاً من ذلك، تسابقت نحو العمالة والتبعية لقوى خارجية. هذا الواقع المتمثل في ولاء بعض الأحزاب لعوامل خارجية يعكس حالة من الفوضى وعدم الاستقرار التي يعاني منها اليمن، مما يجعل من الصعب على الشعب اليمني إيجاد من يدافع عن مصالحه الحقيقية.

حزب الإصلاح، الذي يعد واحداً من أبرز الأحزاب السياسية في اليمن، يعاني من تهمة الخيانة الوطنية، حيث ينظر إليه كثيرون على أنه يعمل لصالح قطر وتركيا. يتجلى ذلك في تفاعلات الحزب مع الأحداث السياسية في المنطقة، حيث يبدو أنه يسعى لتحقيق مصالح تلك الدول على حساب مصالح الشعب اليمني. رغم أن الحزب يدعي الدفاع عن الهوية الوطنية، إلا أن مواقفه وتصريحات قياداته تشير إلى تحالفات مشبوهة قد تؤثر سلباً على مستقبل اليمن واستقلاله.

من جهة أخرى، تأتي  مليشيات  الحوثي، التي تتمتع بتأييد وإمدادات من إيران، مما يجعلها تمثل عنصراً آخر من عناصر العمالة السياسية في اليمن. تسعى الحركة، تحت شعار المقاومة والتحرير، إلى تنفيذ أجندة إيرانية تتجاوز الحدود اليمنية، وهو ما يعزز من خطر الاحتلال الفكري والسياسي الذي تعاني منه البلاد. شعب اليمن، الذي عانى من الويلات بسبب الحروب والصراعات المتتالية، يجد نفسه بين مطرقة الحوثي وسنديان حزب الإصلاح، مما يزيد من معاناته ويعمق من أزماته.

إن وجود أحزاب سياسية تتسابق في العمالة والخيانة يعكس حالة من الفشل في بناء دولة مؤسسات قوية تعبر عن تطلعات الشعب وتلبي احتياجاته. بدلاً من أن تكون هذه الأحزاب جزءاً من الحل، أصبحت معول هدم يساهم في تفكيك البلاد وزيادة الفجوة بين فئات المجتمع. الانقسامات الحادة بين هذه القوى السياسية تؤدي إلى نشوء بيئة من التوتر والصراع، مما يجعل من الصعب تحقيق السلام والاستقرار.

علاوة على ذلك، تتعرض اليمن لمؤامرات خارجية تستهدف استغلال هذه الانقسامات لتحقيق أهداف سياسية. فالدعم الخارجي الذي تتلقاه بعض الأحزاب يعكس محاولات هذه الدول لتوسيع نفوذها في المنطقة على حساب السيادة الوطنية لليمن. هذا الواقع يمثل دعوة للأحزاب اليمنية لتغيير مسارها وتحمل المسؤولية نحو الشعب، بدلاً من الانزلاق نحو العمالة والتبعية.

يتوجب على الأحزاب السياسية في اليمن أن تدرك أن مستقبل الوطن لا يمكن أن يبنى إلا من خلال العمل لصالح الشعب بعيداً عن الأجندات الخارجية. إن العودة إلى القيم الوطنية والمصلحة العامة هي السبيل الوحيد للخروج من دائرة الفوضى والانقسام. على الشعب اليمني أن يكون واعياً لهذه الحقائق وأن يعمل على تعزيز الوعي السياسي والمشاركة الفعالة في صنع القرارات التي تؤثر على حياته ومستقبله، نحو بناء يمن جديد يفرض إرادته بعيداً عن الغير.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هجوم حوثي واسع على قوات محور سبأ .. واندلاع مواجهات شرسة

المشهد اليمني | 364 قراءة 

خفايا خارطة الطريق: حل شامل بشروط الحوثيين..!

عدن حرة | 359 قراءة 

نجاة ”صاحب الابتسامة الجميلة” من محرقة باص الحجاز تُلهب مواقع التواصل

المشهد اليمني | 331 قراءة 

وباء قاتل يجتاح اليمن ووفاة أكثر من 60 شخصًا في مارب

المشهد اليمني | 269 قراءة 

قرارات حوثية بعد محرقة العرقوب !

العربي نيوز | 258 قراءة 

عاجل:منع دخول بعثة نادي تضامن حضرموت اليمن

كريتر سكاي | 256 قراءة 

ماذا تنوي مليشيا الحوثي الإعلان عنه خلال الساعات القادمة؟

المشهد اليمني | 251 قراءة 

هذا ما فعله احد الناجين من كارثة باص العرقوب وقاد اخرين نحو النجاة !

يمن فويس | 239 قراءة 

روسيا تكشف عن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن

نيوز لاين | 228 قراءة 

عاجل / بعثة نادي تضامن حضرموت تُمنع من دخول منفذ شحن البري منذ الفجر

صحيفة ١٧ يوليو | 225 قراءة