حضر وزير الدفاع في حكومة سالم بن بريك، اللواء محسن الداعري، اليوم عرضًا عسكريًا للقوات البحرية في عدن دون رفع علم الجمهورية اليمنية، في تطور جديد يثير تساؤلات حول هيبة الدولة ووحدة المؤسسات العسكرية.
وسبق هذا المشهد حضور الداعري أمس عرضًا عسكريًا لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في ردفان بمحافظة لحج، حيث غاب علم اليمن الرسمي ورفع بدلاً منه علم الانفصال مع ترديد النشيد الجنوبي، بينما أدى الوزير التحية العسكرية للوحدات المشاركة تحت هذه الأعلام.
وتعكس الزيارات الرسمية المتتالية تحت أعلام الانفصال والعلم الإماراتي، دون أي إشارة إلى رموز الدولة اليمنية الموحدة، مخاوف واسعة من تواطؤ داخل المؤسسات الرسمية مع قوى خارجية تسعى لتفكيك الجيش الوطني وتعزيز التشكيلات المسلحة المناهضة للوحدة.
وأشار مراقبون إلى أن هذه الخطوات تسهم في شرعنة الفوضى العسكرية، حيث يبدو وزير الدفاع -الذي يفترض أن يكون حارسًا لهيبة المؤسسة العسكرية- مشاركًا في ترسيخ وجود مليشيات انفصالية داخل هيكل الدولة، ما يهدد استقرار اليمن وسيادته الوطنية.
وحذرت مصادر سياسية من أن استمرار دعم هذه التشكيلات المسلحة من قبل قيادة وزارة الدفاع سيعمق الانقسامات الداخلية، ويعرقل جهود السلام، ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد، خاصة مع استخدام قوى إقليمية لهذه المليشيات كأدوات ضغط لتحقيق أجندات الانفصال.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه اليمن تصاعدًا في التوترات السياسية، حيث تخشى الأوساط الوطنية من أن يتم دمج هذه التشكيلات المسلحة في مؤسسات الدولة رسميًا، ما قد يؤدي إلى تداعيات قانونية وسياسية خطيرة على وحدة التراب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news