أعلنت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن) الأحد 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، تسجيل 1269 حالة إصابة جديدة بأورام السرطان منذ مطلع العام الجاري وحتى أغسطس 2025، منها 198 حالة مصابة بسرطان الثدي رصدها المركز خلال الفترة ذاتها.
ووفقاً لتقرير حديث للمؤسسة اطلع عليه "بران برس"، فإن إجمالي الحالات المسجلة في مركز الأمل منذ تأسيسه عام 2008 وحتى أغسطس 2025 بلغ 14,766 حالة إصابة بالسرطان بمختلف أنواعه.
وتُعدّ المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في اليمن مؤسسة وطنية غير ربحية أنشئت في 19 مارس 2003م، بهدف الحد من انتشار السرطان وتقديم الرعاية المتكاملة للمصابين، وتعمل في تعز من خلال مركز الأمل لعلاج الأورام الذي يقدّم خدماته العلاجية والتشخيصية المجانية لآلاف المرضى سنويًا.
وأشار البيان إلى أن تزايد حالات الإصابة يؤكد الحاجة الملحة إلى تكثيف جهود التوعية والتشخيص المبكر، باعتبار الكشف المبكر عاملاً حاسمًا في رفع نسب الشفاء التي قد تتجاوز 90%، وتقليل معدلات الوفيات الناتجة عن المرض.
وفي هذا السياق، دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الحملة الوردية السنوية للتوعية بسرطان الثدي، التي تهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الفحص المبكر، والتصدي للمفاهيم الخاطئة حول المرض، إلى جانب تقديم خدمات الكشف المجاني في عدد من المراكز والمستشفيات داخل المحافظة.
ودعت المؤسسة وسائل الإعلام المحلية، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية، إلى المساهمة الفاعلة في تغطية أنشطة الحملة الوردية، دعماً لجهود التوعية والتثقيف الصحي، وتشجيع النساء على إجراء الفحص المبكر حفاظًا على حياتهن.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت محافظة تعز التي تعد من أكثر المحافظات اليمنية سكانًا، تزايدًا ملحوظًا في عدد حالات الإصابة بمرض السرطان، في ظل ظروف إنسانية وصحية معقّدة الناتجة عن الحرب وضعف البُنى التحتية، والحصار والاستهداف المستمر للمدينة من قبل جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.
وكان مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، في محافظة تعز، "مختار المخلافي"، كشف إن حالات الإصابة بالمرض الخبيث تزداد يوماً بعد آخر، مشيراً إلى أن مركز الأمل أصبح يستقبل حالياً 300 حالة مرضية في اليوم، خاصة مع فتح منفذ الحوبان.
المخلافي تحدث في حوار مع "برّان برس"، في أغسطس/ آب الماضي عن مشكلة السرطان في تعز، والتحديات الذي يواجهها مركز الأمل لعلاج الأورام، مع زيادة الأعداد والإمكانات الشحيحة لافتاً إلى أن أكبر مهدد للمركز أنه لم يعد "بيئة جاذبة للإخصائيين" الذين يبحثون عن أماكن أخرى لتحسين وضعهم المعيشي.
وأشار إلى أن المركز لا تتوافر له ميزانية تشغيلية ثابتة لاستقرار الخدمات التي يقدمها، داعياً إلى "تكاتف مجتمعي وشراكة أكبر بين القطاعين العام والخاص"، وكذلك إلى دعم المنظمات الإنسانية والمانحة للمركز، الذي يستقبل المرضى من خمس محافظات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news