الفريق الكتالوني يأمل في مداواة جراحه الأوروبية بانتصار محلي
يسعى برشلونة لدخول فترة التوقف الدولي المقبلة بأفضل حالة ممكنة من الثقة، ما يتطلب تحقيق الفوز، اليوم الأحد، على ملعب سانشيز بيزخوان أمام إشبيلية صاحب الأرض، في مواجهة تُعد دائمًا صعبة لأي فريق زائر، رغم التفوق الواضح الذي حققه البلوجرانا على العملاق الأندلسي، في السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه المواجهة بعد الخسارة المؤلمة، التي تعرض لها برشلونة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (1-2)، في دوري أبطال أوروبا، عندما تلقى هدفًا قاتلًا في اللحظات الأخيرة، وهو ما يجعل الفريق يدخل اللقاء المقبل بروح انتقامية لتعويض الإخفاق الأوروبي، بينما يعاني من عدة غيابات مؤثرة منذ بداية الموسم.
ووفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، يرفض المدرب الألماني هانز فليك استخدام الغيابات كذريعة، رغم اتساع قائمة المصابين التي تضم خوان جارسيا، رافينيا، فيرمين لوبيز، جافي، والحارس مارك تير شتيجن، وانضم إليهم مؤخرًا النجم الشاب لامين يامال.
ولم يشارك يامال سوى لدقائق محدودة أمام ريال سوسيداد، بينما غاب عن الانتصارات الأربعة السابقة، على فالنسيا ونيوكاسل وخيتافي وأوفييدو.
ومع ذلك، تبقى الفرصة قائمة أمام برشلونة لاستعادة صدارة الليجا، بعدما انتزعها ريال مدريد مؤقتًا بفوزه (3-1) على فياريال، أمس. ويُنظر إلى تحقيق الفوز في الأندلس على أنه أفضل علاج بعد صدمة باريس، حتى يدخل البارسا فترة التوقف بثقة.
يميل التاريخ لصالح البلوجرانا، حيث لم يخسر في الدوري الإسباني على ملعب سانشيز بيزخوان، منذ أكتوبر 2015، وفاز بعدها في 6 مباريات وتعادل في 3 على ذلك الميدان.
ويملك برشلونة سجلا مميزا بشكل عام، في مواجهاته أمام إشبيلية، حيث التقى الفريقان أكثر من 180 مرة في مختلف المسابقات، وفاز الفريق الكتالوني في الغالبية العظمى منها، بينما حقق الأندلسيون انتصارات محدودة. لكن هذه المواجهة تعد دائما من أكثر مباريات الليجا إثارة، لما تحمله من طابع تنافسي وتاريخي كبير.
وجمع إشبيلية 10 نقاط فقط هذا الموسم في الدوري الإسباني، ولم يحصد سوى نقطة واحدة منها على ملعبه، بواقع هزيمتين وتعادل، رغم فوزه مؤخرًا (1-0) على رايو فاليكانو خارج الديار، وهو الفريق الوحيد الذي تمكن من انتزاع نقاط من برشلونة في الليجا، حتى الآن.
وقد منحت تلك النتيجة دفعة معنوية كبيرة لمشروع المدرب الأرجنتيني الجديد، ماتياس ألميدا، رغم أن فريقه سيفتقد خدمات تانجي نيانزو بسبب الإصابة، إلى جانب المهاجم ألفون جونزاليس.
أما درجات الحرارة المرتفعة، التي يُتوقع أن تتجاوز 30 درجة مئوية وقت المباراة، فستكون تحديًا إضافيًا للفريقين، خصوصًا لبرشلونة القادم من مواجهة صعبة بدنيًا مع باريس سان جيرمان، في دوري أبطال أوروبا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news