الجنوب اليمني: خاص
في مشهد يلخص مأساة الدولة اليمنية، أقدم وزير الدفاع في الحكومة الشرعية الفريق الركن محسن الداعري على تدشين فصل جديد من مسرحية الانهيار التي تشرف عليها الإمارات، برعاية عرض عسكري لميليشيات ما يسمى “اللواء الخامس دعم وإسناد” الموالي للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
مهزلة الرموز الوطنية
في سابقة خطيرة تمس هيبة الدولة، وقف وزير الدفاع اليمني في منطقة ردفان بمحافظة لحج يوم السبت، تحت الأعلام الانفصالية والإماراتية، بينما غاب العلم الوطني اليمني تماماً عن المشهد. الوزير الذي يفترض أنه يمثل الجمهورية اليمنية، وجد نفسه ضيفاً على عرض عسكري ترفع فيه أعلام الانفصال، وتتحدث عن “تحرير أرض الجنوب”!
ويرى مراقبون أن الكارثة الحقيقية تجلت حينما وقف الداعري يؤدي التحية العسكرية لوحدات ترفع علم الانفصال، بينما كان مقدم العرض يتحدث صراحة عن “القوات المسلحة الجنوبية” و”الأرض المحتلة”، في إهانة واضحة للدولة اليمنية ومؤسساتها.
المشهد كان رسالة مفادها: “تعال يا وزير الحكومة الوهمية، وشاهد عرض قوتنا بدون علم شرعيتك المزعومة”.
ازدواجية مذهلة
المفارقة الصارخة تجلت في ارتداء الوزير زياً يحمل شعار الجمهورية اليمنية، بينما كان جميع المشاركين في العرض يرتدون الزي العسكري لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، مما يؤكد أننا أمام مشروع إماراتي صريح لتفكيك اليمن وتمزيق وحدته.
ويذهب نشطاء إلى أن هذه المسرحية الهزلية التي يقودها الداعري تكشف حجم العبث والتناقض في مكونات ما يسمى “الشرعية”، وتؤكد أن هؤلاء لم يعودوا سوى أدوات تنفذ الأجندة الإماراتية على حساب ثوابت الوطن ومستقبل الدولة اليمنية.
ووفقا للنشطاء فإن المشهد في ردفان لم يكن مجرد زيارة روتينية، بل كان إعلاناً صريحاً عن موت هيبة الدولة، وتسليماً بالأمر الواقع الذي تفرضه الميليشيات الانفصالية المدعومة إماراتياً.
السؤال الذي يفرض نفسه: أين هيبة الدولة؟ وأين سيادة القرار الوطني؟
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news