لطالما اعتُقد أن الغابات، خصوصًا الأمازون، هي المصدر الأكبر للأكسجين على كوكب الأرض، لكن الدراسات الحديثة قلبت هذه الفرضية رأسًا على عقب. فقد أثبتت الأبحاث أن ما يقارب 70–80% من الأكسجين في الغلاف الجوي تنتجه كائنات دقيقة تطفو في المحيطات تُعرف بالعوالق النباتية البحرية (الفيتوبلانكتون)، وهي المسؤولة الأولى عن استمرار دورة الحياة على سطح الكوكب.
العوالق النباتية عبارة عن كائنات مجهرية لا تُرى بالعين المجردة، تعيش في الطبقات السطحية من البحار والمحيطات، وتعتمد على أشعة الشمس في عملية التمثيل الضوئي لإنتاج الأكسجين. وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تشكّل الأساس الأول للسلسلة الغذائية البحرية، وتلعب دورًا محوريًا في توازن المناخ وتنقية الغلاف الجوي.
هذا الاكتشاف يسلّط الضوء على أهمية حماية المحيطات والأنظمة البيئية البحرية، فهي ليست مجرد مسطحات مائية، بل مصنع ضخم للحياة. وفي عمق هذه الحقائق العلمية، يقف الإنسان أمام عظمة الخالق سبحانه وتعالى، الذي أودع سرّ البقاء في أضعف المخلوقات، لتبقى الأرض صالحة للحياة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news