اللون الذي أنقذ ملايين الأرواح.. لماذا تُطلى حافلات المدارس باللون الأصفر؟

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 106 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اللون الذي أنقذ ملايين الأرواح.. لماذا تُطلى حافلات المدارس باللون الأصفر؟

منذ عقود طويلة، أصبح اللون الأصفر رمزا مألوفا في الشوارع مع كل صباح مدرسي، إذ تتباطأ حركة المرور فيما تتوقف حافلات صفراء لامعة لاصطحاب الطلاب من منازلهم. هذا المشهد اليومي الذي يبدو بديهيا ليس وليد الصدفة، بل نتيجة قرار علمي مدروس اتُّخذ قبل أكثر من 85 عاما بهدف تعزيز السلامة المرورية وحماية الأطفال.

اختيار اللون الأصفر لحافلات المدارس لا يرتبط بمجرد تقليد تاريخي أو تفضيل جمالي، بل يستند إلى دراسات علمية حول الرؤية والإدراك البصري. فالأصفر من أسهل الألوان التي تلتقطها العين البشرية، خاصة في ضوء النهار، إذ يعكس كمية كبيرة من الضوء ويظل واضحا حتى في الظروف الجوية السيئة مثل المطر أو الضباب. كما أن العين حساسة بشكل خاص لطول الموجة الخاص بالأصفر، ما يجعله مرئيا بوضوح سواء كان السائق ينظر مباشرة إليه أو يراه من زاوية الرؤية الجانبية، وهي ميزة حاسمة في الطرق المزدحمة التي تتطلب اتخاذ قرارات سريعة.

ورغم أن اللون الأحمر يُعرف بلفت الانتباه، فإن استخدامه الواسع في إشارات المرور والتنبيهات قد يسبب التباسا للسائقين. أما الأصفر فيرسل رسالة واضحة 

ومباشرة: تمهّل، انتبه، هناك أطفال على متن الحافلة. كذلك، فإن النص الأسود المكتوب على الحافلات ليس مجرد عنصر جمالي، بل اختيار عملي مدروس، إذ يخلق تباينا قويا مع الخلفية الصفراء، ما يجعل الكلمات سهلة القراءة حتى من مسافات بعيدة وأثناء حركة الحافلة.

وتعود قصة اللون الأصفر إلى ثلاثينات القرن الماضي، حين لاحظ الأكاديمي الأمريكي فرانك دبليو. سير – أستاذ التربية في جامعة كولومبيا – الفوضى التي كانت تعمّ وسائل النقل المدرسي. فقد كانت الحافلات تختلف في الشكل والحجم واللون من ولاية إلى أخرى، بل إن بعض المناطق كانت تنقل الأطفال بعربات خشبية تجرها الخيول. وإدراكا منه لخطورة هذا الوضع، دعا سير عام 1939 إلى مؤتمر وطني أسفر عن وضع 44 معيارا موحدا لحافلات المدارس، شملت الأبعاد والتصميم واللون، وكان من أهمها اعتماد لون أصفر محدد يتمتع بسطوع عالٍ ورؤية قوية.

 

وقال وليام سير، نجل فرانك سير، في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز عام 2013: "كانوا يريدون لونا يبرز ويُرى من مسافة بعيدة ويرتبط في أذهان الناس بالحافلة المدرسية، حتى إذا رأيناه نعلم أن هناك أطفالا في مكان قريب".

وقد عُرف اللون الذي أُقرّ في مؤتمر 1939 باسم "الكروم الوطني لحافلات المدارس" أو "الأصفر اللامع الوطني"، وبقي ثابتا حتى اليوم رغم تغير كثير من اللوائح الأخرى خلال العقود الماضية. كما ساهم توحيد اللون في ترسيخ ارتباطه الذهني بالحافلات المدرسية، ما يدفع السائقين تلقائيا إلى الحذر عند رؤيته.

وهكذا، لم يكن طلاء الحافلات المدرسية باللون الأصفر خيارا عابرا، بل كان قرارا علميا وتنظيميا ذكيا أثبت فعاليته لعقود طويلة، وأسهم في حماية ملايين الأطفال يوميا في طريقهم من وإلى المدرسة

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد رد (حماس) وأوامر (ترامب) بإيقاف قصف غزة فورًا!.. إسرائيل تصدم العالم بردها!!

موقع الأول | 685 قراءة 

قوات طارق عفاش تجتاح هذه المحافظة

العربي نيوز | 489 قراءة 

الكميم يكشف مخطط حوثي خبيث بعد استباق الجماعة موافقة حركة حماس

نافذة اليمن | 386 قراءة 

الاحتفالات تعم غزة بعد موافقة حما...س على خطة ترامب لوقف الحرب على القطاع

المشهد الدولي | 291 قراءة 

دولة رئيس الوزراء يكشف نتائج مهمة من لقائه بالرئيس الاماراتي

الميثاق نيوز | 270 قراءة 

أول تعليق لجماعة الحوثي على قبول (حماس) بمقترح ترامب

موقع الأول | 270 قراءة 

تعز تتلقى طعنة غادرة جديدة !

العربي نيوز | 267 قراءة 

الكشف عن ملابسات مقتل قيادي في الجماعة برصاص مسلح في العاصمة صنعاء

المشهد اليمني | 255 قراءة 

غضب في صنعاء عقب تحويل ملعب نادي كبير إلى سوق خضروات

كريتر سكاي | 228 قراءة 

التحقيقات تكشف مفاجأة بشأن قاتل الطفل مرسال… هل تم القبض عليه؟

نيوز لاين | 217 قراءة