كتب : أ. عماد موسى محمد السقلدي .
لقد كان المنافقون في عهد الرسول صلى الله الله عليه وسلّم إذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف سوى كان هذا الأمر يُسرّ المسلمين أو يحزنهم أذاعوا به المنافقين وأفشوه دون أن يتأنوا أو يرجِعوا هذا الأمر إلى أهل الرأي والاستنباط لكي يخبروهم هل يجوز نشره أو كتمانه ... فأنزل الله عنهم في كتابه الكريم
قوله تعالى في سورة التوبة :
((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلْأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُوا۟ بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُو۟لِى ٱلْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنۢبِطُونَهُۥ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ لَٱتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَـٰنَ إِلَّا قَلِيلًا".))
أي أن المنافيقين في زمن الرسول كانوا إذا جاءهم أمر سلبي أو إيجابي خير أو شر أمن أو خوف عن المسلمين أذاعوا به
بينما تجد المنافقين في حزب الإصلاح على قنواتهم الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي إذا جاءهم خبر سلبي عن المجلس الانتقالي أو جريمة ما حصلت في الجنوب نشروه وأذاعوا به دون أن يتأنوا أو يتأكدوا من صحة الخبر
بينما الأخبار الإيجابه يكتموها ولا ينشروها ولهذا أصبحوا أشدُّ نِفاقا من المنافقين في زمن الرسول فلو نشروا الشر والخير والأمن والخوف عن الواقع الجنوبي على قنواتهم الفضائية كما كان يعمل المنانفقون في زمن الرسول لقلنا بإن حزبهم تأسس في عهد أبي جهل ومنه ورثوا النفاق ولكن تركونا في حيرة من أمرهم هذا فأصبحنا لا نعلم
هل أبو جهل من ورث منهم النفاق أم هم من ورثوه منه !
ولكن مع هذا وذاك فهم كمثل أولئك الذين قال الله عنهم :
(( إنْ تُصِبْكَ حَسَنَةُُ تَسُؤْهُمْ وَإنْ تُصِبْكَ مُصِيْبَةٌ يَقُوْلُوا قَدْ أَخَذْنَآ أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحَوْنَ ))
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news