أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها الأربعاء "شائع محسن الزنداني"، الأربعاء 1 أكتوبر/تشرين الأول، أن أي تسوية سياسية في اليمن لن تتحقق ما لم تتوقف التدخلات الإيرانية التي تمكّن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب من تقويض جهود السلام وتهديد الملاحة الدولية
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم، في أعمال لقاء قادة ميونخ المنعقد في محافظة العُلا بالمملكة العربية السعودية، حيث كان متحدثاً رئيساً في المائدة المستديرة المخصصة لمناقشة سبل تعزيز الأمن في منطقة البحر الأحمر، وفقاً لبيان لوزارة الخارجية اطلع عليه "بران برس".
ولفت "الزنداني" إلى أن دعم الحكومة اليمنية يعد أولوية وضرورة ملحّة لتعزيز قدرتها على القيام بدورها في حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مبينًا أن انعقاد لقاء العُلا "يعكس إدراك المجتمع الدولي لحجم التحديات والمخاطر الأمنية العابرة للحدود، وتشابك المصالح والأمن الإقليمي والدولي".
وأوضح أن البحر الأحمر تحول إلى ساحة تهديد خطيرة جراء ممارسات المليشيات الحوثية، التي استهدفت السفن التجارية والملاحة الدولية، الأمر الذي انعكس سلبًا على حركة التجارة العالمية، ورفع تكاليف الشحن والتأمين، وأثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي وإيصال المساعدات الإنسانية.
ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أن هذه التهديدات متداخلة مع شبكات ممتدة عبر القرن الأفريقي، تشمل جماعات تهريب السلاح والبشر والتنظيمات المتطرفة والقرصنة البحرية، الأمر الذي يجعل من البحر الأحمر وباب المندب مسرحًا للجريمة المنظمة والإرهاب العابر للحدود.
ودعا إلى تبني إجراءات دولية جماعية ضد جماعة الحوثي، بما في ذلك الاستناد إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية دولية، باعتبار ذلك خطوة أساسية لإضعافها وضمان استعادة الأمن في البحر الأحمر، وتحويل التعهدات إلى خطوات عملية تعيد الأمل للشعب اليمني وللمنطقة بأسرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news