> نتحسس جروحنا وننتظر أن تشفى، لكنها تزيد ألماً، وقد أضحى الوطن جرحاً مفتوحاً.
> مدحنا مساحة الحرية في عدن، لكن طيش البعض وسذاجة وعيهم قد تشوه الجانب المشرق، ونخشى أن يطلعونا جميعاً فوق الطقم بذنب الكلمة أو حتى بلا ذنب.
> نحلم أن يعيش الجنوب بسلام، ونسعى إلى إبراز حسناتهم، ومنذ الأمس نبحث عن منفذ نبرر به مداهمة مقر صحيفة عدن الغد واحتجاز صاحبها الزميل فتحي بن لزرق، لكن للأسف حاصرتنا الخيبة، وأصروا على حشرنا في فوضى غبائهم.
> طلعوا بن لزرق الطقم، وهو بطل الناس، ومنشوراته تهز السلطة وشنباتها، ومقر صحيفته مزار لكبار المسؤولين، ولم يشفع له تكريم السلطة الأمنية ولا صورته على صفحة الغارديان، فكيف سيتعاملون مع البقية؟!.
> قد لا تعجبكم كثير من منشوراته وتزعجكم مواقفه وانتشاره، لكنكم لا تملكون حق قمعه و إرهابه أو ممارسة البلطجة بعيداً عن القانون، ونكره أن تستصغروا عقولنا بشطحاتكم.
> أكبر الفاسدين والناهـبين يعيشون بيننا بكرامتهم وعلى كفوف الراحة، ومع ذلك سنحشر رؤوسنا في الرمل، وسنفترض أن لا أحد معفى من المساءلة.
> لكن إذا كان التخلف عن تجديد الترخيص تهمة، فإن أكثر من نصف ملاك المحلات في عدن يستحقون أن تطلعوهم فوق الطقم!.
> كان يوماً حامي غباره، وقد خرجوا "بخبارة" جديدة أن فتحي من "المحرضين"، ورفعوا بلاغهم إلى النيابة.
> وعينا ما زال حياً وحراً، وفي عقولنا تدور معركة أزلية بين الحق والباطل، والذي يثير ظنوننا أن خبر "الجبر المتأخر" جاء في صورة وردية بعد المداهمة وتهمة الترخيص، ربما لإنقاذ موقفهم!.
> وسنسألهم، لماذا فتحي؟، إذا قرروا مقاضاة كل من يدفع الناس للمطالبة بحقوقهم - وهذا شرف لا مذمة- فعليهم أن يحاكموا الشعب كله، وإذا فتشوا صفحاتنا وأفواهنا، سيجدوننا جميعاً من "المحرضين"!.
> ستقول كلمة، ستدفع الفاتورة!، نشعر بحشرجة، لكننا سنشخط ولو بالقلم الرصاص، وأمرنا إلى الله.
> نعتقد أنه لا يوجد في عدن سلطة أكبر من سلطة "الطقم" الذي يفحط في كل زغط بلا صاحب ولا رقم ولا يعرف يتبع من!.
> تسأل المحافظ ورئيس اللجنة الأمنية "من حرك الطقم؟"، فيفزون، ولكنك لا تجد إجابة سوى الاستنكار والإدانة.
> نحمل اللواء مطهر الشعيبي المسؤولية، بصفته المسؤول الأول عن أمن عدن، فنراه يقلب كفيه، ونكتشف أن سلطته ضائعة مثلنا في زحمة القيادة والألوان "الميري"، ولا ندري، نأسف عليه أم نرثيه؟.
> نشهد أن كثيراً من القادة لو وضعتهم على الجرح يبرد، ولكن بعض "الضرطات" كبيرة وتخرج عن السيطرة.
> لا علاقة للجنوب بهذه العربدة، وعلى القيادة أن تضبط سلطتها وتربط صغارها، فلا تتركوهم يطعنون الناس في كرامتهم وتعدونها مجرد غلطة، وليس كل من يختلف معكم يكرهكم أو يخونكم.
> نظنها كانت رسالة مؤلمة، وقرصة في أذن الجميع، هذا ونحن مازلنا ننتظر الجنوب القادم!.
> صبراً جميلاً أخي فتحي، والله المستعان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news