قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل رصدت تقدما ملحوظا في قدرات الحوثيين العسكرية، لاسيما الدفاعية منها.
وجاء ذلك في خضمّ تصاعد المواجهة العسكرية بين جماعة الحوثي والدولة العبرية التي صعّدت بشكل ملحوظ من عنف ردودها على صواريخ ومسيّرات الجماعة التي تستهدف مواقع ومنشآت إسرائيلية.
ويعني اهتمام تل أبيب بقدرات الحوثي وتتبع تطورها ومعرفة حجمها أن الجماعة أصبحت ضمن دائرة التركيز الإسرائيلي وأن حسابات مختلفة ستحسب لها مستقبلا.
وأضافت الصحيفة “في الأشهر الأخيرة، رصدت المؤسسة الأمنية تقدما ملحوظا في قدرات الحوثيين في اليمن، سواء في التصنيع الذاتي للطائرات المسيّرة والصواريخ المتطورة بعيدة المدى، بالاعتماد على المعرفة الإيرانية وبمساعدة مهندسين محليين، أو في استخدام الأنفاق لإنتاجها وتخزينها”.
ردا على الهجوم الإسرائيلي أعلنت جماعة الحوثي، الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مواقع “حساسة” في إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي
وتابعت “رصد الجيش الإسرائيلي تقدما في نموذج الدفاع الذاتي لصالح الحوثيين، من خلال إنشاء مصانع في باطن الأرض، في مناطق نائية، ومشاريع سرية”.
وبالمقابل “أنشأت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وحدتين جديدتين لمواجهة تحدّي الحوثيين، والذي يشمل أيضا تدريب عناصر على غزو إسرائيل من الشرق،” وفق المصدر نفسه.
وأضافت أن “تهديد الحوثيين لا يقتصر على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، فالجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب خطة طوفان الأقصى بنسخة صنعاء (كنموذج من هجوم حماس على مواقع إسرائيلية في أكتوبر 2023) وذلك في عملية واسعة النطاق ستبدأ من الأردن أو سوريا، أو من كليهما في وقت واحد”.
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله “لا نريد أن نصل إلى وضع يمتلك فيه الحوثيون يوما ما الآلاف من الصواريخ الدقيقة، ما يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل”.
ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ عامين.
وصعّدت إسرائيل بشكل كبير من ردودها على الجماعة. وقالت الصحيفة عن القصف الإسرائيلي الأخير لمواقع في الداخل اليمني إن “هذا أكبر هجوم على اليمن حتى الآن، حيث أُلقيت أكثر من 65 قنبلة على أهداف حوثية.” واستدركت بالقول “ومع ذلك، لا يزال الهدف بعيد المنال”.
ومساء الخميس، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على العاصمة صنعاء استهدف مناطق سكنية ومحطة كهرباء.
وأعلن الجمعة عن ارتفاع ضحايا تلك الغارات الإسرائيلية إلى 183 قتيلا وجريحا. وذكرت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا في بيان أن عدد القتلى وصل إلى تسعة منهم أربعة أطفال وامرأتان فيما بلغ عدد الجرحى 174 منهم 59 طفلا و35 امرأة.
شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أنشأت وحدتين جديدتين لمواجهة تحدّي جماعة الحوثي
وأكد البيان، أن “فرق الدفاع المدني والإسعاف ما تزال تبحث عن ضحايا تحت الركام والأنقاض والتعرف عليهم.”
وردا على الهجوم الإسرائيلي أعلنت جماعة الحوثي، الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مواقع “حساسة” في إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان ”إن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2 الانشطاري متعدد الرؤوس مستهدفا أهدافا حساسة عدة في منطقة يافا المحتلة”.
وأشار سريع إلى أن العملية “حققت أهدافها بنجاح وتسببت في هروب الملايين إلى الملاجئ وتوقيف الحركة في مطار اللد”.
وكنت الجماعة استهدفت، الخميس، بطائرتين مسيّرتين مدينة إيلات جنوب إسرائيل وفق بيان للمتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع.
وعقب ذلك، ذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” أن 50 إسرائيليا أصيبوا جراء سقوط المسيرة في قلب المنطقة السياحية بإيلات، بينهم ثلاثة في حالة خطرة، وفق هيئة البث العبرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news