انتشار حوثي مفاجئ في شرعب السلام يثير شكوكًا حول تهريب أسلحة
شهدت مديرية شرعب السلام شمالي تعز خلال اليومين الماضيين انتشارًا عسكريًا مفاجئًا نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط ترجيحات بأن الخطوة جاءت لتأمين عبور شحنات مشبوهة يُعتقد أنها تحمل أسلحة وذخائر مهرّبة.
وقالت مصادر محلية إن أطقمًا مسلحة تابعة للحوثيين وصلت إلى قرية الظهيراء في منطقة الأكروف، وتمركزت مؤقتًا داخل مبنى مستوصف صغير، ما أثار قلق الأهالي الذين خشوا من تحويله إلى موقع عسكري دائم. غير أن العناصر الحوثية انسحبت صباح الأحد بشكل مفاجئ دون أن تترك أثرًا.
وأشارت المصادر إلى أن عدة شاحنات نقل مغطاة بطرابيل شوهدت وهي تسلك طرقًا فرعية خلال ليلتي الجمعة والسبت، قادمة من مناطق قريبة من سواحل الحديدة، قبل أن تمر عبر المديرية تحت حماية مسلحي الحوثي.
وتتكرر مثل هذه التحركات في المرتفعات الغربية المطلة على البحر الأحمر، حيث تلجأ الجماعة إلى طرق نائية ومعزولة لتمرير شحناتها بعيدًا عن أعين المراقبة الجوية أو القوات الحكومية.
وتزامنت هذه التطورات مع التصعيد الحوثي المتواصل في البحر الأحمر ضد السفن التجارية وناقلات النفط، ما يعزز من الشكوك حول أن عمليات التهريب الأخيرة مرتبطة بدعم القدرات العسكرية البحرية للجماعة، ويضاعف المخاوف من تهديد متزايد لأمن الملاحة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news