قال الناشط السياسي، هاني البيض، نجل الرئيس اليمني الأسبق، علي سالم البيض إن قراءة المشهد السياسي بواقعية وروح مسؤولة وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة لم يعد مقبولًا استمرار الدوران في حلقات الأزمات اليمنية بين أوهام التفكك والمركزية المفرطة.
وأكد البيض في مقال له نشره عبر منصة إكس أن الحاجة ملحة اليوم لمشروع وطني جامع متكامل، يقوم على الشراكة العادلة والتنمية المستدامة، ينسجم مع منطق العصر وواقعية السياسة، ليضع حدًا للحرب ويفتح الطريق نحو استقرار حقيقي ومستقبل آمن لليمن والمنطقة، ويقدّم نموذجًا مستقبليًا يُنهي دوامة الصراعات ويؤسس لاستقرار طويل الأمد.
وأضاف "أن السلام الحقيقي لن يتحقق بأوهام التفكك أو المركزية المفرطة، بل بمشروع وطني شامل يقوم على الشراكة العادلة والتنمية المستدامة وينسجم مع منطق العصر ومتطلبات المرحلة الراهنة، وأهمها يحترم التوازنات الإقليمية والدولية، ويضع كل المستجدات والاعتبارات في سياقها الحقيقي".
وتابع هاني البيض إن "إنهاء الحرب والذهاب إلى السلام يتطلب تجاوز أوهام التفكك السياسي والمركزية المفرطة، وفتح مسارات تفاوض مسؤولة بين كل القوى السياسية، للسير نحو مشروع وطني جامع يقوم على الشراكة المتكافئة والتنمية المستدامة، ويتماشى مع منطق العصر ومتطلبات الواقعية السياسية لتحقيق الاستقرار الشامل".
وأردف "لا يمكن للحرب أن تنتهي إلا بمشروع وطني متكامل يتجاوز ثنائية التفكك والمركزية، ويؤسس لعقد اجتماعي جديد قائم على الشراكة والتنمية المستدامة، والعدالة ومتسق مع منطق العصر وضرورات الواقعية السياسية لإدارة المرحلة ولصناعة السلام والاستقرار في هذا الجزء المهم من المنطقة".
"وإلّا ستبقى البلاد هناك شمالاً وجنوباً وبكل جغرافيتها ومكوناتها ومناطقها عالقة في دوامات صراعات لا تنتهي ستستهلك أعمار الأجيال وموارد الوطن.. بدل أن تتجه نحو سلام مستدام وتنمية حقيقية ومستقبل أفضل للأجيال". يقول هاني البيض.
كما أكد أن الأزمة اليمنية الراهنة ليست وليدة احداث محددة، بل امتداد لعوامل متشابكة، واهمها نتاج فشل الدولة المركزية، غياب عقد اجتماعي متوازن، إخفاقات النخب السياسية والاجتماعية الحاكمة، ضعف الحكم الرشيد، التدخلات الخارجية، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة.
ويرى أن جذورا عميقة لا تُحل بالشعارات ولا بالمزايدات، بل برؤية وطنية شاملة وإرادة سياسية جادّة وشراكة مجتمعية واسعة، تضع أسس الحكم الرشيد والتنمية المستدامة وتؤسس لسلام عادل ودائم يحفظ مصالح الجميع وتضع البلاد على مسار الاستقرار السياسي والاقتصادي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news