يمن ديلي نيوز:
أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، بأشد العبارات حادثة انتحار الفتاة “فداء”، التي أقدمت على إنهاء حياتها، نتيجة جريمة ابتزاز، ارتكبها أحد عناصر جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، في قرية “الهارونية” بمديرية المنيرة.
وقال مكتب حقوق الإنسان في بيان اطلع “يمن ديلي نيوز”، إن ما تعرضت له الضحية يكشف عن حجم الانتهاكات والمعاناة التي تتعرض لها النساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
ولفت البيان إلى أن عناصر جماعة الحوثي، يستغلون نفوذهم وسلطتهم لترهيب المجتمع وانتهاك حقوقه، محملا الجماعة المسؤولية الكاملة عن الجريمة.
وطالب البيان بتحقيق شفاف يضمن محاسبة الجاني والمتواطئين معه وعدم إفلاتهم من العقاب، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تسليط الضوء على هذه الانتهاكات والضغط من أجل حماية النساء والفتيات في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكانت الفتاة “فداء”، تركت رسالة مؤثرة لأهلها قبل أن تقدم على الانتحار، بسبب تعرضها لابتزاز إلكتروني، من قبل شخص يدعى “يوسف سالم دوم” وينتمي لجماعة الحوثي.
وفي رسالتها التي كتبتها قبل أن تلف حبل المشنقة حول عنقها، عبّرت الفتاة عن مشاعرها المؤلمة وهي تكتب أحرف الوداع، بعد أن شُوّهت سمعتها دون أن تجد من يعيد لها كرامتها أو يقتص ممن كان سببًا في ذلك.
وأكدت “فداء” أنها لم تقم بأي عمل يخالف الشرع أو ينتهك الأعراف والتقاليد، مطالبة أهلها بالتخلص ممن تسبب لها في إقدامها على الانتحار.
إلى ذلك نفى سكان محليون في المنيرة ما تداولته وسائل إعلامية بشأن تعرضها للاغتصاب، مؤكدين أنها تعرضت للابتزاز وتشويه السمعة.
وقال السكان إن عدم إنصاف الفتاة وتشويه سمعتها، إلى جانب شعورها بالظلم، دفعها إلى الانتحار للتخلص مما أثقل كاهلها.
ووجّه أهالي المنطقة أصابع الاتهام إلى “يوسف دوم” قالوا إنه يعمل إلى جانب جماعة الحوثي، وأنه مارس الابتزاز بحق الفتاة وشوّه سمعتها، ما أجبرها على الانتحار حفاظًا على سمعة أسرتها أمام المجتمع المحلي.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news