أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2025م، عن إدانتها الشديدة لواقعة اقتحام مقر صحيفة “عدن الغد” في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، واعتقال رئيس تحريرها الصحفي "فتحي بن لزرق" قبل الإفراج عنه لاحقاً، وإغلاق الصحيفة وطرد موظفيها تحت تهديد السلاح.
وقالت النقابة في بيان لها أطلع عليه "بران برس" إن ما جرى يعد “انتهاكاً صارخاً” لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، و”تجاوزاً خطيراً” للقوانين والمواثيق التي تكفل حرية التعبير.
وحملت النقابة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر أمنياً وإداريًا على مدينة عدن، المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي فتحي بن لزرق وما لحق بالصحيفة وموظفيها من أضرار، مجددةً مطالبتها بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في اليمن تحترم الدستور والقانون وتصون حرية الصحافة.
ودعت النقابة المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية إلى التوقف الفوري عن هذه الإجراءات التعسفية، وإعادة فتح الصحيفة وتمكين العاملين من العودة إلى أعمالهم، ومحاسبة الجهات والأفراد المتورطين في هذا الانتهاك.
وفي وقت سابق أفرجت السلطات الأمنية في عدن التابعة للمجلس الانتقالي عن الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير ومالك صحيفة "عدن الغد"، عقب ساعات من احتجازه، ليظهر بعدها في مقطع فيديو قال فيه إن قوة أمنية اقتادته إلى قسم شرطة "كابوتا" دون أي مسوغات قانونية أو أوامر توقيف رسمية.
وأكد أن الصحيفة لم تتلق أي إشعار رسمي بسحب أو إلغاء تراخيصها، وأن اعتقاله لا علاقة له بتراخيص الصحيفة، وإنما جاء على خلفية منشور له، تطرق فيه إلى قضية الجبايات في عدن، مشيرًا إلى أن الصحيفة حصلت مسبقًا على التراخيص اللازمة من مكتب الثقافة بالمنصورة ومكتبي الإعلام والثقافة، إضافة إلى هيئة الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news