شهدت مدينة تعز، السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة غصّت بها شوارع المدينة، إحياءً للعيد الوطني الثالث والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، في مشهد عكس مكانة الثورة الجمهورية في وجدان اليمنيين.
وانطلقت الحشود من شارع جمال، وسط مشاركة واسعة من مختلف مديريات المحافظة، حيث رفرفت الأعلام الوطنية وتعالت الهتافات التي جددت التمسك بمبادئ الثورة ورفض المشاريع الطائفية والإمامية.
وردد المشاركون شعارات أبرزها: “ثورتنا مجيدة.. لا إمامة جديدة”، و”جمهورية جمهورية.. لا للعصابة الحوثية”، و”سبتمبر زحفه قائم.. دورك يا حوثي قادم”.
وأكد البيان الصادر عن المسيرة أن ثورة سبتمبر مثّلت محطة تاريخية فاصلة أنهت عصور الاستبداد والإمامة، ورسخت قيم الحرية والكرامة، داعيًا إلى تعزيز التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني حتى استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
كما عبّر البيان عن تأييده للإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي، مشددًا على ضرورة مواصلة الإصلاحات لمكافحة الفساد وصرف رواتب الموظفين والمعلمين بشكل عاجل، بما يخفف من معاناة المواطنين.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اليمن، وتفعيل قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2216، داعين إلى تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية.
وأشادوا في الوقت ذاته ببطولات القوات الحكومية والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن ومواجهة التحديات، مجددين وقوف أبناء تعز إلى جانب مؤسسات الدولة في معركة التحرير وبناء الجمهورية.
وتطرق البيان إلى قضية الشهيدة افتهان المشهري، مطالبًا بإحالة المتورطين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، مؤكدًا أن العدالة ستبقى مطلبًا ثابتًا لأبناء المحافظة.
وختمت المسيرة بالتأكيد على استمرار الفعاليات الشعبية المناصرة للثورة، وتوجيه الشكر لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، على دعمها المتواصل لليمن في مختلف المجالات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news