في ظل الهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا، أعلنت سلطات المناطق الخاضعة للإدارة الروسية في سيفاستوبول القرم وزابوروجيا عن تطورات فيما يتعلق بأزمة الوقود، حيث تتجه الأولى نحو الاستقرار بينما تعاني الثانية من توتر في الإمدادات.
أفاد حاكم سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجاييف، بأن وضع نقص البنزين من نوع AИ-95 من المتوقع أن يستقر خلال اليومين المقبلين، مؤكدًا أن الإمدادات جارية بالفعل إلى شبه جزيرة القرم. وأضاف الحاكم أنه لا توجد مشاكل في وقود الديزل ، مما يخفف من حدة التأثير على القطاعات الحيوية التي تعتمد على هذا النوع من الوقود.
في منطقة زابوروجيا المجاورة، اعترف الحاكم ييفغيني باليتسكي بوجود مشاكل في بيع البنزين بالتجزئة. غير أنه نفى بشدة وجود حالة حرجة، مؤكدًا أن الوقود يتم توريده إلى المنطقة بشكل مستمر . وأكد باليتسكي أن جميع وسائل النقل العام والخدمات العملياتية والبلدية في المنطقة مزودة بالوقود بشكل كافٍ لضمان استمرار عملها دون انقطاع.
لكن السكان في المنطقة لا يجدون الوقود وتصريح الحاكم مقصور على مؤسسات الدولة.
اخبار التغيير برس
جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في الهجمات. حيث أفادت مصادر محلية بأنه خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، تم رصد ما لا يقل عن 124 طائرة بدون طيار فوق أراضي المنطقة، تم إسقاط 85 منها فقط وقمعها، بينما تسببت الطائرات الأخرى في أضرار في مناطق متفرقة.
كما تعرضت عدة أحياء وضواحي في مدينة بيلغورود الروسية لهجمات قبل يومين، استهدفت مباني سكنية متعددة الطوابق في الطرف الشمالي للمدينة، ما أدى إلى سقوط إصابات. وتتوافق هذه التقارير مع أنباء عن هجمات أوكرانية مكثفة على البنية التحتية للطاقة في روسيا، والتي أدت سابقًا إلى خفض قدرة التكرير وتعطيل سلاسل الإمداد، مما سبب نقصًا في بعض أنواع الوقود في عدة مناطق بما فيها القرم.
ويبدو أن محطات الوقود أصبحت هدفًا متعمدًا للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث يتم استهدافها بشكل مباشر، مما دفع العديد من محطات التعبئة الخاصة إلى الإغلاق بسبب النقص والأضرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news