حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أي خطوة إسرائيلية لضم الضفة الغربية المحتلة ستُعد "خطاً أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة، وقد تؤدي إلى إنهاء اتفاقيات أبراهام التي أُبرمت في عهد الإدارة الأمريكية السابقة.
وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الأربعاء 24 سبتمبر/ ايلول، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان واضحاً خلال محادثاتهما الثلاثاء بشأن رفض ضم الضفة الغربية، مؤكداً وجود توافق بين المواقف الأوروبية والأمريكية حيال هذه القضية.
وأضاف ماكرون: "سيكون ضم الضفة الغربية نهاية لاتفاقيات أبراهام التي اعتُبرت إحدى قصص النجاح في إدارة ترامب الأولى. الإمارات كانت واضحة للغاية في هذا الشأن، وأعتقد أن الأمر يمثل أيضاً خطاً أحمر بالنسبة للولايات المتحدة".
وكشف ماكرون أنه قدّم لترامب مقترحاً للسلام من ثلاث صفحات، داعياً واشنطن إلى تبنيه والعمل على إنجاحه. وقال: "إذا استطعنا جمع الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبيين خلف هذه الخطة، أعتقد أننا سنتمكن من الوصول إلى نتيجة حقيقية".
وتُعد الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية الرئيسية التي وقعت على اتفاقيات أبراهام التاريخية عام 2020، والتي طبّعت بموجبها إسرائيل علاقاتها مع ثلاث دول عربية، بينها البحرين والمغرب.
وكانت أبوظبي قد أكدت في مناسبات عدة أن أي ضم إسرائيلي للضفة الغربية سيُعتبر "خطاً أحمر" يعرقل جهود التكامل الإقليمي.
ويأتي تصريح ماكرون بعد توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الشهر على خطة مثيرة للجدل لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، تتضمن بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة ضمن مشروع "E1"، وهو مخطط ظل مجمداً لعقود بسبب المعارضة الدولية.
ويرى مراقبون أن تنفيذ الخطة سيجعل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية أمراً شبه مستحيل.
وكان وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش قد اعتبر أن الخطة "تمحو" فكرة الدولة الفلسطينية، وقدمها كرد على موجة الاعترافات الدولية الأخيرة بالدولة الفلسطينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news