أستهدفت قوات “الدعم السريع” الثلاثاء 23 سبتمبر/ أيلول سوقاً محلية مكتظة بالمدنيين، فيما شن الجيش السوداني ضربات بطائرات مسيّرة على مواقع تلك القوات في محيط مخيم زمزم للاجئين.
وقالت مصادر طبية إن الهجوم على سوق الفاشر أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، بينما أشارت “تنسيقية لجان مقاومة الفاشر” في بيان إلى أن الهجوم نُفّذ بطائرة مسيّرة وأسفر عن سقوط أكثر من 27 بين قتيل وجريح.
وفي المقابل، أفاد مصدر عسكري في الفاشر بأن الجيش السوداني استهدف بطائرات مسيّرة تجمعات لقوات “الدعم السريع” بالقرب من مخيم زمزم الذي يضم آلاف النازحين.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من هجوم مماثل شنته قوات “الدعم السريع” الجمعة الماضية على مسجد يأوي نازحين في ضواحي الفاشر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 75 شخصاً، بينهم 11 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وتشهد مدينة الفاشر، المحاصرة من قبل قوات “الدعم السريع” منذ أكثر من عام، هجمات متزايدة على مخيمات النازحين التي تضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق النزاع، وسط تحذيرات أممية من مجازر جماعية في حال سيطرة تلك القوات على المدينة.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قد أعرب الأسبوع الماضي عن قلقه البالغ من تصاعد النزاع والارتفاع الحاد في أعداد القتلى المدنيين، محذراً من “تصعيد الطابع العرقي” للأزمة وتفاقم الكارثة الإنسانية.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 260 ألف مدني محاصرون داخل الفاشر منذ مايو/أيار 2024، ويعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي مع توقف شبه كامل للمساعدات الإنسانية.
المصدر: وكالات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news