تتحدث المعلومات والمصادر عن تمكن جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، من تطوير طرازات جديدة من الصواريخ الباليستية والطائرات غير المأهولة، بمساعدة إيرانية، في وقت تستمر الجماعة بإطلاق ذخائر صاروخية وطائرات مسيرة إلى إسرائيل.
الجماعة الحوثية أطلقت، مساء الأربعاء، طائرات مسيرة إلى إيلات جنوب إسرائيل، وتحدثت مصادر عن فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراضها.
وخلال السنوات الأخيرة وسّعت إيران استثماراتها في الجماعة الحوثية ونقلت إليها تقنيات عسكرية متطورة ومعدات لتطوير بنى تحتية للتصنيع الحربي بإشراف مباشر من الحرس الثوري وفيلق القدس.
في هذا الصدد، تحدث الباحث المتخصص في الشأن العسكري وجماعة الحوثيين عدنان الجبرني إن جماعة الحوثي تمكنت من تطوير نوع جديد من المسيّرات والصواريخ بمساعدة خبراء إيرانيين.، ويشير إلى أن الحوثيين أجروا تجارب إطلاق لنوع جديد من الطائرات المسيّرة، مطوّرة كمزيج من خصائص «صماد 3» و«يافا» في يوليو الماضي، بمشاركة خبراء أجانب.
ووفقا للجبرني فهذه المسيّرة الجديدة مختلفة من حيث الشكل ومزودة بإضافات للتحايل على الرادارات الاسرائيلية، وبقدرة أكبر على التخفي والمناورة، وقد بدأت الجماعة أول تجربة عملية ناجحة لهذا النوع من المسيرات في بداية شهر سبتمبر الجاري.
ويضيف أن المسيّرة الجديدة مصممة بناء على نتائج «التعلّم والفهم والتحليل» الذي طوره خبراء المحور في مختلف ساحاته لطريقة عمل منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلية والثغرات المتوفرة فيه، ويعتمد اساساً على نوع من "الخدع" التقنية والاضافات المبتكرة (بسيطة وغير مكلفة). وتقوم الجماعة بإطلاق -في الوقت الحالي- فقط نحو "إيلات"، وهذا جزء من عملية الفهم وتصميم العمليات لـ"وجود فرصة".
وكان الناطق العسكري باسم الجماعة الحوثية قد أعلن في بيان يوم 18 سبتمبر أن إيلات "ستظل تحت دائرة الاستهداف بشكل متواصل".
وخلال الأسابيع الخمسة الماضية نجحت بعض المسيّرات الحوثية في اختراق أجواء الاراضي المحتلة في ايلات لثلاث مرات فيما فشل عدد أكبر من المحاولات، "لكنه أمر لافت إذ يساوي ذلك نصف عدد حالات الاختراق والوصول خلال العامين الماضيين!".
في مجال الصواريخ يقول الباحث الجبرني أن الحوثيون تمكنوا من تحقيق اختراق في ما يتعلق بتجاوز الفشل المتكرر في اطلاق الصواريخ البالستية ذات الرأس الانشطاري، بعد وصول خبراء إضافيين وأجهزة جديدة عبر البحر. وتمت عملية "اطلاق" ناجحة في أغسطس وبداية سبتمبر أيضا.
مضيفا أن الجماعة الحوثية حققت تقدم عسكري تؤخر الكشف عنه للفترة القادمة تحسباً لزيادة مستوى التصعيد الاسرائيلي.
وكانت مصادر دفاعية وأمنية قد كشفت لمنصة "ديفانس لاين" في وقت سابق عن نقل إيران تكنولوجيا متطورة لجماعة الحوثي، شملت
مساعدات لإنتاج الوقود الصلب ومواد حيوية لتطوير الصواريخ الباليستية والطيران المُسيّر
.
وقد تلقت الجماعة الحوثية المصنفة منظمة إرهابية
مواد كيماوية وبيلوجية بعضها من إيرا
ن وأخرى جرى تهريبها عبر دول وسيطة، وهو ما ساعد في حيازة الجماعة بنية رئيسية لتحضير الوقود الصلب وتطوير رؤوس حربية. وفقا لمصادر ومعلومات "ديفانس لاين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news